نظّم مؤيدون للرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، اليوم الخميس، مسيرات ومظاهرات بعدة محافظات ضد ما وصفوه ب«تردي الأحوال المعيشية»، وللمطالبة بكسر ما أسموه «الانقلاب العسكري»، وتحقيق مطالب العمال تزامنا مع الاحتفال بعيدهم. ووفقاً لوكالة «الأناضول»، جاء ذلك في آخر أيام فعاليات دعا لها تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب، الأسبوع الماضي، ضمن أسبوع احتجاجي تحت شعار «حاميها حراميها»، وكذلك بعد دعوته أمس، إلى تخصيص فعاليات اليوم لدعم «نضال العمال» في يوم عيدهم. ففي حلوان، خرجت مسيرات مؤيدة لمرسي؛ للتنديد بما يصفه مؤيدوه ب«الانقلاب العسكري» والمطالبة بعودة ما يسمونه «الشرعية الدستورية». وتقدمت المسيرات لافتات كبيرة تحمل شعارات تطالب بتنفيذ مطالب العمال، ومنددة بالحالة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، متهمين السلطات بمحاربة محدودي الدخل والفقراء وامتصاص قوتهم على حساب الأغنياء وأصحاب الثروات. وفي الشرقية، نظم مؤيدون لمرسي، بمدينتي ههيا وأبو حماد، مظاهرتين طالبوا فيهما بالإفراج عن المحبوسين، ونددوا بالأحكام القضائية الصادرة ضد المؤيدين في أنصار مرسي بالمنيا. كما طالب المتظاهرون بإنهاء «حكم العسكر»، ورفعوا شعارات «رابعة» وصورًا لمرسي. وفي دمياط، نظّم مؤيدون لمرسي، سلسلة بشرية بمدينة كفر سعد، تضامنًا مع المعتقلين في انتفاضتهم بالسجون، رفعوا خلالها شارة "رابعة" ولافتات تحمل شعارات منددة بما أسموه الانقلاب العسكري. وفي القليوبية، نظّم العشرات بمدينة الخانكة، ماراثون رياضيا للشباب، رددوا فيه هتافات تطالب ب«إسقاط حكم العسكر»، ورفعوا شارة «رابعة» وصورًا لمرسي. كما نظّم مؤيدون لمرسي علي طريق «أبو زعبل- مسطرد» في المحافظة نفسها، سلسلة بشرية، طالبوا فيها بالإفراج عن المحبوسين، وتحقيق مطالب العمال. وكذلك تظاهر مؤيدون لمرسي بالدقهلية، ضد أحكام الإعدام الصادرة بحق أنصار الرئيس المعزول بالمنيا، مطالبين بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين، ومنددين بالأوضاع الاقتصادية والأمنية التي تشهدها البلاد. وفي الغربية، تظاهر معارضون للسلطات الحالية، بقرية قطور، للمطالبة بالإفراج عن المحبوسين، ونددوا بما أسموه «الانتهاكات» التي تطال المحبوسين داخل السجون في الفترة الأخيرة. وفي المنيا، خرجت مسيرة بقرية دلجا، تندد بتجاهل مطالب العمال فى عيدهم، وطالبت بالتراجع عن أحكام الإعدام الصادرة بحق معارضي السلطات في المحافظة. ويحتفل عدد كبير من دول العالم بعيد العمال، في الأول من مايو كل عام، ومن ضمنها الدول العربية، وهو يوم عطلة رسمية في غالبيتها. وينظّم أكثر من 20 ألف سجين، من معارضي السلطات الحالية، منذ أمس الأربعاء، إضرابا عن الطعام يستمر حتى غد الجمعة، في 90 سجنًا ومركز احتجاز، احتجاجا علي ما وصفوه ب«المعاملة السيئة» داخل السجون. وقالت جماعة الإخوان المسلمين التي ينبثق عنها مرسي، إن السلطات تشن حملة اعتقالات في صفوفها، فيما تؤكد حكومة مصر أنه لا يوجد أي معتقل سياسي في السجون وإن جميع من تم القبض عليهم يحاكمون بتهم جنائية. وكانت محكمة جنايات المنيا قررت، الإثنين الماضي، إحالة أوراق 683 من أنصار مرسي، بينهم المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع، إلى مفتي الجمهورية، لاستطلاع رأيه في إعدامهم، لاتهامهم بأعمال عنف وقتل وشروع في قتل واقتحام مراكز شرطية في المنيا وسط مصر، فيما قضت بالإعدام ل37 والسجن المؤبد ل491 آخرين في جزء ثان من القضية، لنفس الاتهامات، بحسب مصادر قضائية. وتخرج مسيرات ووقفات صباحية باستمرار من جانب مؤيدي مرسي منذ الإطاحة به في 3 يوليو الماضي في عدة محافظات للتنديد بما يسمونه انقلابا عسكريا.