أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن القوات التابعة لنظام بشار الأسد "ألقت نحو 1940 برميلا متفجرا على الأجزاء الخاضعة للمعارضة في مدينة حلب منذ بدء ما وصفته حملتها البربرية العشوائية على المدينة قبل نحو 5 أشهر، مما أسفر عن تدمير ثلث المدينة تقريبا، ومقتل ألفين و508 من أبنائها، 38% منهم نساء وأطفال". وفي تقرير للشبكة صدر اليوم، ووصل وكالة "الأناضول" نسخة منه، أوضحت أن "الحملة التي بدأت في 23 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أودت حتى 26 نيسان/أبريل الجاري، بحياة 19 مقاتلا فقط من معارضي النظام، أي أنهم يمثلون أقل من 1% من إجمالي القتلى، ونعتقد أن هؤلاء المقاتلين قتلوا على سبيل المصادفة". وكشفت الشبكة، التي تصف نفسها بأنها "مستقلة"، إلى أن "من بين القتلى 635 طفلا، و292 امرأة مشكلين نسبة 38% من إجمالي القتلى، مما يشير إلى تعمد استهداف المدنيين، حيث تسببت عمليات القصف هذه بتشريد أكثر من 220 ألف سوري، تحولوا إلى نازحين أو لاجئين، بعد أن دمر القصف ثلث المدينة". من ناحية أخرى، أشارت الشبكة إلى أنه "على الرغم من صدور قرار مجلس الأمن الدولي 2139، الذي يهدف إلى إدخال مساعدات إغاثية ويدعو إلى إيقاف عمليات القصف العشوائية وخاصة بالبراميل المتفجرة بعد 3 أشهر من بدء الحملة، إلا أن النظام لم يلتزم بذلك على الإطلاق، ولم تتغير وتيرة القصف والقتل بين ما قبل صدور القرار وما بعده". وينص القرار الأممي 2139 الصادر في 22 شباط/فبراير الماضي على "التوقف الفوري عن كافة الهجمات على المدنيين، ووضع حد للاستخدام العشوائي عديم التمييز للأسلحة في المناطق المأهولة، بما في ذلك القصف المدفعي والجوي، مثل استخدام القنابل البرميلية".