أكدت مدير المعهد السويدى بالإسكندرية السفيرة برجيتا هولست العانى أن الأنشطة الثقافية تسهم فى خلق تفاهم بين الأوروبيين ومواطنى دول الشرق الأوسط، كما أكدت أهمية دور المشاركة بين مؤسسات المجتمع المدنى لتحقيق الاستفادة القصوى من الإعلام المجتمعي، وخاصة خلال فترات التحول الديمقراطى والانتخابات الرئاسية والبرلمانية التى تمر بها مصر حاليا. جاء ذلك خلال كلمتها – التى ألقتها نيابة عنها نائب مدير المعهد السويدى سيسيليا سترنيمو - فى افتتاح الدورة الثانية من منتدى الإسكندرية للإعلام والذى تنظمه مؤسسة الإسكندرية للتنمية الثقافية والسياحية (أليكس أجنده)، بالتعاون مع المعهد السويدى وكلية الإعلام بجامعة فاروس ويستمر على مدى ثلاثة أيام بمشاركة 115 إعلاميا من 13 دولة عربية. ووفق وكالة أنباء الشرق الأوسط، أضافت السفيرة أن المنتدى يركز فى دورته الجديدة على الإعلام المجتمعى لأنه يسهم فى إيصال صوت المواطنين فى مرحلة البناء الديمقراطى التى تمر بها مصر حاليا، مشيرة إلى أن المركز الثقافى السويدى يشارك فى حملة بالتعاون مع منظمات مجتمع مدنى غير حكومية ضد ظاهرة التحرش، من الفترة من 15 إلى 23 مايو المقبل متضمنة ورش عمل للوصول إلى سبل للقضاء على تلك الظاهرة. بدوره أكد مدير منتدى الإسكندرية للإعلام أحمد عصمت أهمية الإعلام المجتمعى والمحلي؛ فى ظل سرعة تداول المعلومات والأخبار، وما تقدمه صحافة الخدمات من دور رائد، مشيدا بدور المبادرات المجتمعية فى تقديم هذا الدور إلى جانب المؤسسات الصحفية الاحترافية. وأكد عصمت أهمية مراجعة المحتوى والتحقق من المعلومات خلال التغطيات المهنية، فى ظل الزخم الإعلامي، والاهتمام بالسلامة المهنية للصحفيين فى ظل حالة الصراعات والعنف التى يتم ممارستها ضد الصحفيين والإعلاميين، وأشار إلى أن المنتدى فى دورته الثانية يسير على نفس خطة العمل الواضحة ويتوسع ليأخذ طابعا إقليما حيث سيكون نصف المشاركين من مختلف الدول العربية ؛ كما سيكون للمنتدى فعاليات على مدار العام وحتى منتدى العام المقبل 2015. من جانبه، أشاد عميد كلية الإعلام بجامعة فاروس الدكتور فوزى عبد الغنى بدور المنتدى وما يقدمه من فرصة للنقاش والحوار وتبادل الخبرات فى المجال الإعلامي، مشيرا إلى أن الجامعة حريصة للعام الثانى على استضافة الفعاليات وتقديم صورة عملية للطلاب على الأفكار التى يتم طرحها، وأكد أهمية التكامل بين التجارب الميدانية ومجالات البحث العلمى لصالح المتلقي، بما يخدم وسائل الإعلام فى تقديم رسائل تتلاءم مع احتياجات المواطنين. وطرحت الخبيرة الإعلامية هالة مرجان إشكاليات التنوع، واختلاف الثقافات، لافتة إلى أن عددا كبيرا من الدراسات الحديثة التى قامت بها مبادرات بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى لتناول دراسات إعلامية غير تقليدية من خلال عامل الكتابة وثبت من خلال دراسات تم إجراؤها من خلال مشاريع المعونة الأمريكية والسويد وبريطانيا. وقالت مرجان إن الإعلام والمجتمع المدنى (أهم ركائز بناء الوطن منذ يناير 2011) شريكان يبحثان عن شراكة, ونحن بصدد البحث خلال المنتدى عن تلك الشراكة المفقودة. منذ بداية الالفية ومع اتساع الفضاء الإعلامى المرئى, بدأ الإعلام يلعب دوراً أكثر جدية ومساحة أكبر فى تناول القضايا المجتمعية بهدف التوصل إلى حل. يذكر أن منتدى الإسكندرية للإعلام يهدف إلى رفع مستوى الأداء العملى للكفاءات الإعلامية بمختلف مجالاتها (صحافة، إذاعة، تلفيزيون، الإعلام الإلكترونى)، وصولاً إلى مصداقية ومهنية حقيقة وبخاصة بالإعلام المحلى فى مصر، وعقدت دورته الأولى العام الماضى. يشارك فى المنتدى كل من : (مصر، وليبيا، وفلسطين، ولبنان، وسوريا، والعراق، واليمن، والأردن، والسودان، وتونس، والجزائر، والمغرب، وموريتانيا)، ويناقش المنتدى أربعة محاور رئيسية (الإعلام المجتمعى ومؤسسات المجتمع المدني، إدارة المؤسسات الإعلامية، تطبيقات المحتوى الصحفي، وطبيعة العمل الميدانى وأخلاقيات المهنة).
