قال راشد الغنوشي رئيس حركة "النهضة"، تعليقا على الجدل إزاء السماح لسياح إسرائيليين بدخول تونس، إن "التونسيين متفوقون على رفض التطبيع". وأضاف الغنوشي، في تصريح لإحدى الإذاعات الخاصّة اليوم السبت، "نحن التونسيون متّفقون جميعا على رفض التطبيع، والحرّية الدينية"،معتبرا أن قضية التطبيع مع إسرائيل في تونس وموضوع "حجّ الغريبة ليس أمرا جديدا وهو موضوع قديم". وأشار إلى أن الحكومات التونسية ما قبل الثورة وبعد الثورة سلكت نهجا في التعامل مع هذه القضيّة ينبغي متابعته من دون زيادة أو نقصان، دون أن يفسّر طبيعة النهج، مضيفا أن الموسم السياحي في صعود وما ينبغي التشويش عليه بهذه القضيّة. يذكر أنه لا توجد علاقات سياسية واقتصادية بين إسرائيل وتونس التي ترفض الاعتراف بإسرائيل باعتبارها دولة احتلال لفلسطين. ويرفض التونسيون التطبيع مع " الكيان الصهيوني (إسرائيل)". وتداولت وسائل إعلام محلية في الفترة الأخيرة، أن وفدا إسرائيليا سياحيا مكونا من 61 شخصا، دخل الأراضي التونسية بترخيص من قبل الوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن رضا صفر. ورحبت وزيرة السياحة التونسية آمال كربول، أمس الجمعة، بقرار مساءلتها من قبل المجلس التأسيسي التونسي فيما يتعلق بالسماح لسياح إسرائيليين بدخول تونس. وقال رئيس الحكومة التونسية المهدي جمعه، الثلاثاء الماضي، إنه يساند مساءلة المجلس التأسيسي لوزيرين (وزيرة سياحة وكاتب الدولة للأمن ) بحكومته على خلفية دخول سياح إسرائيليين الأراضي التونسية. ووفق لائحة المجلس التأسيسي، يمثل الوزراء المقدم في حقهم طلب المساءلة، أمام المجلس، وفي حال عدم اقتناع النواب بردودهم في موضوع المساءلة، يحق لمجموعة من النواب لا تقل عن 73 نائبا أن يقدموا طلبا للبرلمان بسحب الثقة من الوزراء المعنيين فقط وليس الحكومة كلها، ولابد أن يحظى الطلب بتأييد 131 عضو حتى يتم إقالة الوزراء. وخلال هذه الفترة من كل عام يقصد اليهود زيارة مدينة جربة (جنوب)، التي ينطلق فيها موسم حج اليهود إلى معبد الغريبة يسمح لليهود من مختلف دول العالم به عدا إسرائيل لرفض تونس التطبيع، وإن دخل يهودي إسرائيلي تونس لزيارة المعبد، يدخلها عبر جواز سفر آخر غير الإسرائيلي.