يقول موقع "أفريك" المهتم بشئون الدول الإفريقية إن رئيس الوزراء التونسي، مهدي جمعة، حث أعضاء الجمعية الوطنية التأسيسية على تجنب الجدل بشأن تصريح الحج اليهودي إلى معبد الغريبة الذي ينظم سنويًا بجزيرة "جربة" جنوب شرق تونس، مشيرًا إلى أن البعض اتهمه بالرغبة في تطبيع العلاقات بين تونس و"دولة العدو" المتمثلة في إسرائيل. وصرح جمعة بأنه من الضروري "إنجاح الموسم السياحي؛ لأن السياحة إحدى الأنشطة التي تدر دخلا سريعا"، كما أعلنت الجمعية التأسيسية قبل بضعة أيام، عن الرغبة في التعرف على وجه نظر وزيرة السياحة، آمال كربول، والوزير المكلف بالأمن، رضا صفر قندورة، إزاء هذه المسألة. وتواجه تونس أزمة اقتصادية خطيرة منذ عام 2011، وتمثل السياحة الإسرائيلية، خاصة الحج اليهودي إلى معبد الغريبة أمرا لابد منه بالنسبة لرئيس الحكومة لتطوير هذا القطاع الذي يواجه صعوبات، وقد اعترض بعض نواب البرلمان على هذا القرار مذكرين بأن تونس لا تزال رسميًا "في حالة حرب" مع إسرائيل. ونقل الموقع عن الأمين العام للتحالف الديمقراطي، محمد حمدي، قوله "إن الحج لمعبد الغريبة لا يمثل مشكلة في حد ذاته، ولكن هناك مشكلة سياسية، فتونس باعتبارها عضوًا في جامعة الدول العربية يجب أن تحترم التزاماتها". وأضاف "يجب علينا ألا ننسى أن بلادنا صادقت على قرارات جامعة الدول العربية، وبالتالي، فإن تونس لا تزال في حالة حرب مع إسرائيل، ولا ينبغي أن يتحول هذا الحج إلى ذريعة لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني". وكان رئيس الحكومة قد صرح بأن نجاح الموسم السياحي في تونس مرهون بنجاح موسم الحج بالغريبة، وردًا على هذه الاتهامات قال "فلنكن صريحين، تطبيع، لا تطبيع، فلندع جانبًا هذه القضايا الكبيرة"، داعيًا النواب إلى ترك "المزايدات" جانبًا، مؤكدا أن هذا تقليد معروف لديهم، هناك إجراءات متبعة منذ سنوات من قبل جميع الحكومات".