طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باعتراف واضح بالاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال قمة جنيف لحل الأزمة الأوكرانية. ووصف المتحدث المسار الحالي لحل الأزمة الأوكرانية بأنه "مخيب للأمل بصورة بالغة". تجدر الإشارة إلى أن الغرب يتهم روسيا بعدم نزع السلاح من الانفصاليين المواليين لموسكو في شرق أوكرانيا، أو تعهدات أخرى تم الاتفاق عليها في قمة جنيف. وقال زايبرت: "لم يتحقق منها شيء حتى الآن"، موضحا أن ألمانيا مستعدة لذلك لتطبيق شريحة جديدة من العقوبات ضد موسكو، وأضاف: "لا يجوز خداع أحد. هذا الاستعداد لا يزال قائما". ومن المقرر على مدار اليوم إجراء مؤتمر عبر الهاتف بين المستشارة ميركل والرئيس الأمريكي باراك أوباما وزعماء دول أوروبية لبحث تطورات الأوضاع في شرق أوكرانيا. وعقب ظهر اليوم، من المنتظر أن يجري رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك محادثات بمقر المستشارية في برلين، ستتطرق أيضا إلى النزاع في أوكرانيا. وفي المكالمة الهاتفية مع بوتين، أعربت ميركل أكثر من مرة عن "قلقها البالغ" إزاء الوضع في أوكرانيا. وقال زايبرت: "لا يزال من قبيل الصواب البحث عن الحوار، ويتعين دائما استكشاف فرص حول ما إذا كان هناك مخرج سياسي من هذه الأزمة العصيبة جدا". ومن جانبه، ناشد وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير في خطاب لرئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ووزير الخارجية السويسري ديدير بوركهالتر، تقديم مزيد من الدعم. وأكد شتاينماير في الخطاب الأهمية البالغة لأن يظهر موقعو اتفاقات جنيف الأربعة - روسيا والولايات المتحدةوأوكرانيا والاتحاد الأوروبي - "دعما سياسيا واضحا"، موضحا أن هذا يمكن حدوثه عن طريق "جولات مشتركة رفيعة المستوى من الأطراف الأربعة إلى كييف وشرق أوكرانيا وغربها".