كشف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، تفاصيل الساعات الأخيرة قبل عزل الرئيس السابق محمد مرسى فى الثالث من يوليو العام الماضى. وقال فى حوار، ستنشره صحيفة «جود نيوز» الكندية نهاية الأسبوع الجاري، إنه قبل 30 يونيو الماضي كان هناك حالة من الغليان الشديدة في الشارع المصري، حيث أعطى الجيش مهلة زمنية للنظام السابق بدأت بأسبوع ثم 48 ساعة، وبعدها كان يجب اتخاذ قرار، ولذلك اجتمع قيادة الجيش برموز الكنيسة والأزهر والقيادات الشبابية والشخصيات العامة. ووفقاً لفضائية «العربية»، أضاف البابا أن قيادات الجيش تشاورت معهم قبل إذاعة البيان لمدة خمس ساعات كاملة، وكانت مناقشة ديمقراطية، حيث تم الاستماع لآراء الجميع، وبعد الاستقرار على ما سيتم اتخاذه بدأوا في صياغة بيان، وتم مراجعته عدة مرات للاستقرار على الصيغة النهائية، وبعد المراجعة قام الإمام الأكبر شيخ الأزهر بمراجعة البيان لغويًا، وتم الاتفاق على أن يلقي المشير السيسي البيان. وشدد البابا تواضروس على أن مشاركة الكنيسة فى الثالث من يوليو كانت مشاركة وطنية، وليست سياسية، لأنها كانت لصالح مصر، مؤكدًا أن الأقباط شعروا ببعض الخوف فى ظل وجود نظام الإخوان القائم وقتها، ولكنه بطبيعته «متفائل دائمًا» ولذلك تم تجاوز مرحلة القلق سريعًا. ونفى البابا تواضروس، وفقًا لقناة العربية، ما نسب إليه حول وجود «أيادٍ خبيثة» تقف خلف ثورة 25 يناير، مشددًا على أن ما قاله في هذا الأمر، هو أن ثورة 25 يناير تمت سرقتها. كما نفى البابا نية الكنيسة دعم مرشح معين للرئاسة، مضيفاً أنه قال للأقباط تابعوا برنامج كل مرشح واختاروا من تريدونه رئيسًا، مؤكدًا أن الكنيسة ستتعامل كما هي دائمًا مع أي رئيس تأتي به تلك الانتخابات. وفيما يتعلق بالاعتداء على الكنائس، قال البابا تواضروس أن المجتمع المصري لم يستقر بعد، ولكنه يشعر لدى المسئولين والقائمين على حكم البلاد الآن بتعامل مختلف مع الكنيسة والأقباط عما سبق، وبدأ النظر باهتمام لمدى تأثير الأقباط مع إخوانهم المسلمين في بناء الدولة والمشاركة الوطنية.