تعزل الرئيس عدلي منصور مساء اليوم في سيناء، قائلا إن :"مناجم الفيروز، وأرض الزيتون، سيناء هي تميمة وادي النيل ومكانتها في قلوب المصريين، فسيناء بها طبيعتها الخلابة وجبالها الشامخة، فيا بقعة من أطهر بقاع الأرض عهد علينا أن لا تندس أرضك المباركة". وأضاف منصور في كلمته للشعب بمناسبة ذكرى تحرير سيناء أن سيناء هي همزة الوصل التي تضيف لمصر انتماء اسيويا، ساردا تاريخ حرب إستعادة سيناء التي بدأت بحرب الاستنزاف التي مهدت الطريق لنصر اكتوبر العظيم، واستعادة أرضنا، مشددا على أن هذا النصر هو مصدر فخر لنا جميعا، وضربنا مثلا للملحمة التي تعد منبع تنهل منه الايام القادمة معاني العزة والكرامة. وتابع الرئيس أنه لا أحد ينسى الدور الوطني للأخوة المسيحيين الذين شاركوا في حرب تحرير سيناء، حيث أختلطت الدماء المسيحية بالمسلحة على رمال سيناء، قائلا :"لا حق دون أن تصونه قوة، ولا قوة دون أن يوجهها عقل، ولا عقل إلا أن يكون راجح وقادر على توظيف أدوات الدولة وعناصر قوتها للحفاظ على أمنها القومي". وشدد منصور على أن مصر تبنت خيار السلام، وهو خيار المنتصرين، وأن مصر ستظل ملتزمة بهذا السلام طالما ألتزم به الطرف الأخر، وطالما كان هذا السلام مبني على قوة ولديه درع يحميه وهو القوات المسلحة، مؤكدا للمصريين أن مصر لن تتهاون في حقوقها العربية والأفريقية، أو تفرط في أرضها. وقال إن القضية الفلسطينية ستظل هي أهم أولويات مصر في السياسة الخارجية، متعجبا من استراداد أرض سيناء دون عمل نهضة حقيقية بها، متسائلا :"هل استردينا سيناء حتى تكون خاوية دون عمارة.. فكم من فرصة كانت تنمية ولم تستغل؟!"، مشددا على أنه أن الأوان أن نبرهن لمن دفعوا دمائهم فداءا للوطن أننا معهم، وأن دمائهم لن تذهب سدى، فسيناء كانت أقل المناطق في التنمية وفي الاستثمار. واستكمل الرئيس في خطابه للشعب أن مصر بحاجة إلى مشروع قومي شامل لتنمية سيناء بسواعد شبابها، فمشروع تنمية قناة السويس الذي يوفر فرص عمل لشباب سيناء وأهل القناة سيكون هو البداية التنموية لسيناء، لنمد يد التحضر إلى هناك.