أكد الباشا إدريس رئيس شعبة مستوردي الغلال وشعبة المصدرين بغرفة القاهرة التجارية، أن مصر تتعرض لعشوائية في الزراعة، ولا نعرف لصالح من القضاء على استنباط سلالات جديدة في مختلف السلع الزراعية والتوجه للاستيراد، مما أدى لاختفاء معظم المحاصيل، وتحولت إلى الاستيراد بالكامل وبالتالي ارتفاع أسعارها في الأسواق. وأشار إدريس في تصريح صحفي إلى أن القضاء على الزراعة والتوجه للاستيراد هو مخطط للتحول للاستيراد من الخارج، والذي ظهر فى تخفيض ميزانية البحوث الزراعية سنويا لاستخراج سلاله جديدة تقاوم الأمراض، كما أن دور الإرشاد الزراعى أصبح معدوما، والفلاح لم يجد حيله سوى التوقف عن الزراعة بعد تسلمه مبيدات زراعية فاسدة تقضى على المحاصيل. كما أوضح رئيس شعبة الغلال إلى أننا تحولنا لاستيراد الفول بنسبة 80% حيث وصل سعره إلى 10 جنيهات للكيلو المستورد فى حين يتخطى سعر المزروع محليا إلى 12 جنيها تقريبا بسبب إرتفاع جودة المحلى، لافتا إلى أننا نستورد ما يقرب من 700 ألف طن لسد إحتياجات الأسواق. ولفت إلى أن عدد كبير من الدول بدأت فى زراعة البقوليات خصيصا لمصر بعد القضاء على زراعتها، ومنها أستراليا وفرنسا وانجلترا وكندا. وعن باقى السلع الزراعية من البقوليات، أشار إدريس إلى أن هناك الكثير منها الذي انعدمت زراعته بالكامل فى مصر ومنها العدس، واللوبيا تزرع بنسبة 10% فقط، والترمس والحلبة والحمص وذرة الفشار انعدمت زراعتها بالكامل، ومنها ما يزرع بنسب ضئيلة جدا.