طالب العالم المصري الدكتور مصطفى السيد المصريين بالالتفاف حول رئيس مصر القادم الذي ستسفر عنه نتائج الانتخابات الرئاسية القادمة، ومساعدته في مواجهة المشاكل والتغلب عليها للنهوض والارتقاء بمصر وجعلها في مصاف الدول المتقدمة. جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها مستشفى 57357 لتكريم الدكتور مصطفى السيد بمقر المستشفى، بمناسبة اختياره عضوا باللجنة الوطنية الأمريكية للعلوم بترشيح من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، كأول مصري وعربي يشغل المنصب. وأكد أن مستشفى سرطان الأطفال 57357 نموذج يجب أن يحتذي به في جميع مؤسسات مصر للنهوض بالوطن خاصة وان العمل بها قائم على البحث العلمي، مشيدا بجهود جميع العاملين بالمستشفى وحرصهم الشديد على الوصول إلى نسب الشفاء العالمية. وأكد العالم المصري أن مصر الغنية بالعقول المصرية المميزة، تسير نحو الاتجاه الصحيح للارتقاء بالمنظومة البحثية خاصة وان الدستور الجديد ألزم الدولة على تخصيص نسبة 1% من الدخل القومي لصالح الأبحاث والدراسات العلمية، موضحا أن الوضع في مصر يحتاج فقط إلى عملية تنظيم وتخطيط. وأعرب عن تفاؤله بالوضع المصري الحالي، مطالبا المسئولين بتشجيع ودعم المنظومة البحثية خاصة وان الدول المتقدمة تعي جيدا أهمية الاستثمار في البحث العلمي الذي سيعود بالنفع عليه في المستقبل. من جانبه وجه الدكتور شريف أبو النجا نائب مدير المستشفى للأبحاث والتطوير والعلاقات الخارجية الشكر للدكتور مصطفى السيد، معربا عن فخر جميع المصريين بعقلية علمية مميزه مثله تقوم بدور فعال على ارض الواقع من خلال أبحاثه وتجاربه العلمية المتمثلة في استخدام جزيئات الذهب النانومترية في القضاء على السرطان. وطالب أبو النجا من الدكتور مصطفى السيد دعمه العلمي في مركز الأبحاث التابع لمستشفى 57357 والاستفادة من خبراته، مستعرضا مسيرة عمل المستشفى ورؤيتها التي بدأت منذ عام 1997 وحتى الآن والجهود التي يبذلها جميع العاملين بالمستشفى للوصول إلى نسبة شفاء 72% تقترب من النسب العالمية (85 -80 ). وأكد أن إستراتيجية المستشفى تراعى تطبيق احدث الوسائل العلمية في كل ما يتعلق بها حيث يتم حاليا إجراء دراسات مبدئية على أسس علمية للتوسعات التي تعتزم المستشفى القيام بها خلال الفترة القادمة، والحرص على استخدام احدث السبل التي تعتمد على صور الأقمار الصناعية لترشيد الطاقة وتقليل نسب التلوث التي تعوق عملية شفاء الأطفال من السرطان. وأشار إلى أنه نظرا لزيادة عدد الأطفال المصابين بالسرطان وطول فترة العلاج التي تصل لثلاث سنوات يبذل المستشفى جهودا حثيثة لتوفير أماكن للأطفال المرضى وتقديم أفضل رعاية صحية لهم، لافتاً إلى انه من المقرر الوصول إلى سعة 320 سريرا خلال الفترة القادمة كما سيتم افتتاح فرع طنطا بسعة 60 سريرا في رمضان القادم إلى جانب افتتاح العيادات الخارجية بالمعهد القومي للأورام مايو القادم والمصممة على احدث مستوى عالمي بتكلفة تبلغ حوالي 26 مليون جنيه. وقام الدكتور شريف أبو النجا بتقديم درع المستشفى تكريما للعالم المصري الدكتور مصطفى السيد وتقديرا لجهوده وانجازاته في خدمة الإنسانية، وعقب ذلك قام الدكتور مصطفى السيد بإلقاء محاضرة علمية متخصصة عن استخدام تكنولوجيا النانو في علاج السرطان والمتمثل في تجاربه المعملية على حيوانات التجارب الخاصة باستخدام جزيئات الذهب النانومترية للقضاء على الخلايا السرطانية دون حدوث أي أعراض جانبية.