أفرجت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، التي تديرها حركة "حماس" اليوم الاثنين، عن ستة معتقلين ينتمون إلى حركة "فتح". وقالت وزارة الداخلية في تصريح صحفي، تلقت وكالة "الأناضول" نسخةً عنه إنها أفرجت عن المعتقلين الذين كانوا محتجزين لديّها لأسبابٍ أمنية، كبادرة منها لدعم "المصالحة". وأكدت أن هذه الخطوة، تأتي بالتزامن مع وصول وفد حركة فتح إلى قطاع غزة، معربةً في ذات الوقت عن دعمها الكامل لجلسات المشاورة بين الفصائل الفلسطينية. وشددت على أن "سجونها خالية من أي معتقل سياسي، وأن المفرج عنهم اعتقلوا على خلفية قيامهم بأفعال تضر بالأمن العام". ومن المقرر أن يصل وفد مكلف من الرئيس عباس إلى قطاع غزة، اليوم لبحث آليات تنفيذ المصالحة مع حركة "حماس"، بحسب تصريح للمتحدث الرسمي باسم حركة "فتح"، فايز أبو عيطة. وتوصلت حركتا "فتح" و"حماس" إلى اتفاقين، الأول في العاصمة المصرية القاهرة عام 2011، والثاني في العاصمة القطرية الدوحة عام 2012، كأساس لتفعيل المصالحة بينهما، من خلال تشكيل حكومة موحدة مستقلة، برئاسة عباس، تتولى التحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية. إلا أن "حماس" تشترط أن تقترن تلك الانتخابات بعملية إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، بما يسمح بانضمام باقي الفصائل، بما فيها "حماس"، للمنظمة التي تسيطر عليها "فتح"، وحتى اليوم لم يتم تنفيذ نتائج الاتفاقين. وتفاقمت الخلافات بين الحركتين عقب فوز "حماس" بغالبية مقاعد المجلس التشريعي (البرلمان الفلسطيني) في يناير 2006. وبلغت تلك الخلافات ذروتها بعد الاشتباكات المسلحة بين الحركتين في غزة منتصف يونيو 2007، والتي انتهت بسيطرة "حماس" على غزة، وهو ما اعتبرته فتح "انقلاباً على الشرعية". وأعقب ذلك الخلاف، تشكيل حكومتين فلسطينيتين، الأولى تشرف عليها حركة "حماس" في غزة، والثانية في الضفة الغربية، وتشرف عليها السلطة الوطنية الفلسطينية، التي يتزعمها الرئيس عباس.