شم النسيم يزيد معدلات الحساسية الأسماك المملحة تهدد مرضى القلب السمك المشوي.. بديل آمن للأسماك المملحة الكركديه والليمون.. مشروبات تحد من اضرار الفسيخ يحتفل المصريون بأعياد الربيع وشم النسيم على طريقتهم الخاصة عن طريق تناول الأكلات "المصرية الخالصة"، كالأسماك المملحة بكافة أشكالها وأسمائها من فسيخ ورنجة وملوحة وغيرها، والنتيجة الطبيعية لهذا الإسراف حدوث مشاكل صحية تتكرر كل عام. وحرصا من شبكة الإعلام العربية "محيط" على صحة قرائها، نحاول خلال السطور القادمة التركيز على بعض النصائح الخاصة بالتعامل مع هذه الأسماك المملحة في هذا اليوم الجميل. وفي هذا الصدد، حذر الدكتور عمرو مطر الأستاذ بكلية طب جامعة القاهرة ورئيس الجمعية المصرية للتغذية العلاجية واستشاري علاج السمنة، في حديث خاص ل"محيط"، من خطورة الأسماك المملحه على مرضى ارتفاع ضغط الدم والقلب، وذلك نتيجة ارتفاع نسبة الأملاح "كلوريد الصوديوم" وهى ال"سموم بيضاء" الذي تحتجز الماء داخل الجسم فيزيد الوزن ويؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم وبالتالي يؤثر على عضلة القلب. د . عمرو مطر وينصح مطر مرضى القرحة والضغط بعدم الإسراف في تناول الأسماك المملحة مع ضرورة تناول الخضروات الطازجة والخبز، وخاصةً البقدونس والجرجير والخس مع السلطة الخضراء والكرفس لتقليل نسبة الملوحة. كما أوصى مطر بتناول 100 جرام فقط من الأسماك المملحة أو نصف فسيخة صغيرة بعد غسلها جيداً ووضعها في الزيت والليمون، وتناولها مع العيش البلدي والبصل، لتأثيره المعاكس للفسيخ، كما ينصح بتناول الفواكه وشرب السوائل كالكركديه والليمون. أسماك منتهية الصلاحية ومن جانبه، أوضح الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن هذه الأسماك قد تكون منتهيه الصلاحيه أو غير صحية، وذلك نتيجة لقلة الملح بالفسيخ أو عدم تركه وقتاً كافياً لمدة لا تقل عن 30 يوماً، كما أنه يتم تركه مكشوفاً فيتلوث بالأتربه والرصاص والحشرات كالذباب، مشيراً إلى أن أي فساد أو تلوث به لا يستطيع المستهلك اكتشافه بالعين المجردة أو حاسة الشم، لأن طبيعة رائحتها النفاذة تغطي على أي روائح فاسدة، فلا يستطيع المستهلك التعرف على التالف منها. د. مجدى بدران وعن أعراض التسمم الغذائي، يؤكد بدران أن أعراضه تبدأ بعد عدة ساعات إلى 36 ساعة من تناول الفسيخ الفاسد، أن الأعراض الأولى للتسمم تظهر بعد 8 إلى 12 ساعة من تناول الفسيخ، وهى عبارة عن زغللة في العين وازدواجية في الرؤية وجفاف بالحلق وصعوبة في الكلام والبلع وضعف بالعضلات تبدأ بالأكتاف والأطراف العليا وتنتقل إلى باقي الجسم، بالإضافة إلى ضيق في التنفس وفشل في وظائف التنفس التي من الممكن أن تؤدى إلى الوفاة. وأوضح بدران أن سموم الفسيخ لا يبطل مفعولها إلا عند تعرضه لدرجة حرارة مائة مئوية، ولمدة عشر دقائق عن طريق القلي في الزيت، وأن الرنجة هى البديل الآمن للفسيخ، نظراً لطهيها وتعرضها للحرارة الشديدة. وحذر بدران من تناول الفسيخ للأشخاص الذين يمثل لهم خطراً على صحتهم، وهم الأطفال والحوامل والمرضعات، ومرضى القلب والكبد والكلى وقرحة المعدة، لذا ينصح بدران بعدم الإسراف فى تناول الأسماك المملحة وتناول السمك المشوي والسلطه وشرب عصير الليمون. شم النسيم وأمراض الحساسية أفاد بدران بأن شم النسيم يتزامن مع زيادة معدلات الإصابة بالحساسية؛ وذلك بسبب انتشار حبوب اللقاح في الربيع في طبقات الجو، والتي يرجع إليها إصابة 60 % من حساسية العين والأنف والصدر والجلد. كما أكد أن تعرض الأطفال الرضع خاصة في الشهور الثلاثة الأولى من أعمارهم لحبوب اللقاح المنتشرة حالياً بكثرة، يزيد من إصابتهم بحساسية الصدر، مشيراً إلى أن أعلى تركيز لها من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الظهيرة. وقال بدران: "إن الفترة الزمنية التي تنتشر فيها حبوب اللقاح، تختلف من بلد إلى آخر حسب الموقع الجغرافي وطبيعة النباتات التي توجد بها وبعض الدول مثل مصر يستمر انتشارها فيها طوال العام، محدثة حساسية على مدار أشهر الصيف والشتاء والربيع والخريف". وأضاف أن حساسية حبوب اللقاح تعد واحدة من ثلاثة تغيرات جوية، تصاحب شم النسيم وهي الاختلاف في درجات الحرارة والرطوبة وحبوب اللقاح والرياح المحملة بالأتربة، والتي تعرض الجسم لمختلف أنواع الحساسية؛ نتيجة لأنها تكون محملة أيضاً بحبوب اللقاح؛ وحساسية حبوب اللقاح هى واحدة من نوعين من الحساسية تصيب المصريين في شم النسيم، إلى جانب حساسية الفسيخ.