الرياض: أكدت دراسة بحثية أن 89 % من مهربي المخدرات إلى المملكة لا يتعاطون أي صنف من أنواع المخدرات، وأن الباعث الأساسي للتهريب هو الكسب والمنفعة المادية . وبحسب صحيفة "الوطن" تبرز الأهمية العلمية للدراسة التي أعدها الباحث عبدالعزيز عبدالرحمن الخزيم لنيل درجة الماجستير من جامعة نايف للعلوم الأمنية، والتي تناولت "دور العمالة غير السعودية في تهريب المواد المخدرة" في إلقاء الضوء على دور العمالة غير السعودية في تهريب المخدرات، خاصة وأن الكثير من جوانب المشكلة مازال غير واضح بالنسبة للقائمين على العمل الأمني لاسيما فيما يتعلق بالظروف التي تدفع بعض الجنسيات للتورط أكثر من غيرها في مشكلة التهريب. وأشارت الدراسة إلى أن غالبية المدانين في جرائم ترويج المخدرات بمختلف أصنافها يفدون إلى المملكة جوا بنسبة 96% وغالبيتهم من الجنسية الباكستانية بنسبة 68 %، ويستخدمون في حال سفرهم إلى المملكة وثائق سفر مزورة. كما أثبتت الدراسة أن الغالبية العظمى من المهربين يفضلون الوصول إلى البلاد في أوقات متأخرة من الليل باعتباره الوقت الذي تنخفض فيه حدة المراقبة والمتابعة الأمنية بحسب اعتقادهم. وتظهر الدراسة أن المتورطين في تهريب المواد المخدرة ينتمون في الغالب إلى جنسيات غير سعودية وتشمل بحسب الترتيب: الجنسيات الباكستانية، فالسورية، ثم اللبنانية، والفلسطينية، والنيجيرية، واليمنية، والتركية، والفلبينية، والتايلندية. وتعد الجنسية الباكستانية في الصدارة بنسبة 74%. كما يعد القاسم المشترك بين تلك الجنسيات سعيها المحموم إلى تهريب "الحشيش" على وجه الخصوص إلى البلاد، إلا أن البعد الأخطر في الظاهرة بحسب نتائج الدراسة يتمثل في سعي المهربين إلى زراعة الحشيش داخل مدينة الرياض. وتبين الدراسة أن غالبية المهربين من الذكور بنسبة 99% ويشكل المتزوجون منهم نسبة 79%. وتتراوح المرحلة العمرية للمهربين ما بين 30 و50 عاما. وتعد هذه المرحلة العمرية الأكثر نشاطا في التهريب، والغالبية العظمى منهم مسلمون بنسبة 95%. كما تشير الدراسة إلى استخدام المهربين للشاحنات والرحلات الجوية القادمة من الخارج وسيارات الأجرة الصغيرة والسيارات الخاصة وحافلات نقل الركاب، غير أن الرحلات الجوية القادمة من الخارج تعد الوسيلة الأكثر شيوعا بين صفوف المهربين بنسبة 96% وغالبيتهم وفق الدراسة من الجنسية الباكستانية بنسبة 68%، كما أن غالبيتهم يفدون إلى مدينة الرياض عبر رحلات دولية مباشرة بنسبة 98%، وتصل في الغالب في أوقات متأخرة من الليل . كما تبين الدراسة أن أغلب المواد المخدرة المهربة إلى المملكة بحسب ترتيبها: الحشيش يلي ذلك الهيروين ثم الكبتاجون والسكونال والقات والجنزوفوري والكوكايين والأفوين والأمفيتامين وبذور الخشخاش و بذور الميراوانا. وتشير الدراسة إلى أن المهربين يسعون إلى إدخال المخدرات عبر تهريبها بواسطة بضائع الشحن مثل المواد الغذائية، ومواد البناء، والأجهزة الكهربائية، والأقمشة، والأمتعة المحمولة باليد، والأمتعة المشحونة، والملابس المرتدية، والأماكن الحساسة من الجسم، وأصحاب العاهات، وأمعاء الإنسان .