أدى عشرات الفلسطينيين المسيحيين، من أتباع الطائفة الأرثوذكسية في قطاع غزة، فجر اليوم الأحد، "صلاة النور المقدس"، في كنيسة القديس "بيرفيريوس". وأشعل المحتفلون، الذين اجتمعوا في الكنيسة الشموع، وقرأوا نصوصا من كتاب "الإنجيل"، ورددوا ابتهالات جماعية. وقال سامر ترزي أحد المشاركين في أداء الصلاة، لمراسل وكالة "الأناضول" (الذي حضر القدّاس): "اليوم نحتفل بشعائرنا الدينية بصلاة النور المقدس، وسط أجواء من التسبيح بأصوات عالية، ونقرأ الكتاب المقدس". وأضاف:" الصلاة تبدأ من يوم السبت العظيم المقدس المعروف باسم (سبت النور) منذ الساعة الحادية عشر من مساء السبت، وحتى الساعة الخامسة من صباح الأحد". من جانبه، قال فؤاد عيّاد إن أبرز المعيقات التي تواجه المسيحيين، هي منع إسرائيل للكثير منهم من الوصول إلى كنيسة القيامة في مدينة القدس لأداء الصلاة هناك. وتعتبر "كنيسة القيامة"، في مدينة القدس، من أقدس الكنائس المسيحية، والأكثر أهمية في العالم المسيحي، وتحتوي وفق معتقدات المسيحيين على المكان الذي دفن فيه المسيح واسمه القبر المقدس. وذكر عيّاد لمراسل الأناضول أن التصاريح الإسرائيلية التي تعطى لبعض مسيحيي غزة أثناء الأعياد "ظالمة" ولا تتم عن "احترام" إسرائيل للطوائف الدينية، بحيث يسمح لمن هو فوقَ ال"35" عاماً بالذهاب إلى بيت لحم، لكن أحياناً يتم منع الكثيرين من السفر لأسباب غير مفهومة. والمسيحيون أعدادهم قليلة جدا في غزة، رغم مكانتهم التاريخية، حيث تقدر أعدادهم بنحو ألفي مسيحي فقط من أصل حوالي 1.8 مليون نسمة هم سكان القطاع.