أكد د. حسن خاطر، أمين عام الجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات، أن للقدس حق مقدس في عنق كل من يؤمن بالله أينما كان، للعمل على رفع الحصار عنها وعودتها إلى سابق عهدها مدينة مفتوحة لكل المؤمنين، وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم قبل فوات الأوان. أضاف أن القدس اليوم مشلولة وعاجزة عن القيام بدورها في الحوار وإشاعة معاني المحبة والسلام بين البشر بسبب اختطافها من قبل الاحتلال، وإغلاق أبوابها في وجوه المسلمين والمسيحيين وتحويلها إلى ما يشبه مدينة يهودية منغلقة. ودعا خاطر أنصار الحوار بين أتباع الديانات السماوية في العالم إلى النظر لمدينة القدس على أنها الملتقى الأول للحوار بين أتباع الديانات، وأن الله سبحانه وتعالى هو الذي اختارها للعب هذا الدور وجعلها مباركة للعالمين، مشيرا إلى أن الحوار بين أتباع الديانات السماوية سيبقى منقوصا وغير فاعل ما لم تكن القدس خالية من الاحتلال ومفتوحة للجميع. وأوضح أن الاضطهاد الديني الذي بات يتعرض له غير اليهود في القدس ليس حالة نادرة أو عشوائية وإنما هو سياسة منظمة ومخططة تهدف إلى تعقيد العلاقة بين المسلمين والمسيحيين وبين مقدساتهم في المدينة. واستشهد خاطر بما قامت به سلطات الاحتلال في احتفال المسيحيين بسبت النور قبل أيام، حيث تم منع المحتفلين من سلوك الطريق المألوف داخل البلدة القديمة نحو كنيسة القيامة، وإرغامهم على الوصول من منافذ وطرق مختلفة، وهي نفس السياسة التي ينتهجها الاحتلال مع المسلمين حين يتم منعهم من الوصول إلى الأقصى.