اتفقت إثيوبيا وجيبوتي، اليوم السبت، على التعاون المشترك بين البلدين لحفظ السلام في الصومال. جاء ذلك خلال الاجتماع الوزاري المشترك، الذي عقدته وزارتا الدفاع في البلدين بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحسب ما نقله التلفزيون الإثيوبي الرسمي. ومنذ الإطاحة بالرئيس محمد سياد بري عام 1991 يعاني الصومال حربا أهلية، ويحاول جاهدا الخروج منها بدعم من المجتمع الدولي. وقال وزير الدفاع الإثيوبي سراج فقيسا إن بلاده تسعى إلى تطوير التعاون مع جيبوتي في مجال الدفاع والأمن ومكافحة القوى المناوئة للسلام في المنطقة. وأشار، بحسب ما نقله التلفزيون الإثيوبي، إلى "ضرورة وجود تنسيق بين القوات الإثيوبية والجيبوتية في مهام حفظ السلام بالصومال". وتابع فقيسا أن "التعاون القائم بين وزارتي الدفاع في إثيوبيا وجيبوتي أظهر نتائج إيجابية انعكست على سلام الصومال". وأشار إلى أن "القوات الإثيوبية والجيبوتية تعملان معا في محاربة حركة الشباب (المجاهدين) لطردها من الصومال". ودعا فقيسا قوات البلدين إلى "ضرورة المحافظة على الطريق السريع الذي يربط بين أديس أبابا وجيبوتي، فهو شريان الحياة في اقتصاديات البلدين"، حسب قوله. من ناحيته، دعا وزير الدفاع الجيبوتي حسن درار هفنه إلى "مواصلة التعاون التنموي بين البلدين". وأضاف أن بلاده تعمل على "تعزيز روابط التعاون الاقتصادي مع إثيوبيا". وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية عام 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً تنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية. ولا تزال حركة الشباب تسيطر على بلدات ومناطق ريفية بجنوب ووسط الصومال، إلا أنها بدأت مؤخرا تخسرها يوما بعد آخر، إثر الحملة الأخيرة التي شنتها القوات الحكومية وبعثة قوة حفظ السلام الإفريقية ضدها. ويتمركز نحو 22 ألف جندي من عناصر قوة حفظ السلام الأفريقية في الصومال (أميصوم)، التي تشكلت من عدة بلدان أفريقية، أبرزها أوغندا، وإثيوبيا، وكينيا، وجيبوتي، وتتعاون مع القوات الحكومية الصومالية في مساعيها لحفظ السلام، وإعادة بسط سيطرتها على البلاد، والتصدي للجماعات المسلحة "المتمردة"، وعلى رأسها حركة "الشباب المجاهدين".