أعلن مسئول محلي في محافظة ديالى شمالي العراق نزوح 7 آلاف أسرة خلال الأشهر الماضية، داخل المحافظة، جراء نشاط ما وصفه ب"الميلشيات الطائفية"، معتبرا أن الأخيرة تحظى بدعم جهات أمنية أو حكومية. وقال عمر الحميري عضو مجلس ديالى الحالي والمحافظ السابق لوكالة "الأناضول" إن "ديالى شهد على مدار الاشهر الماضية أنشطة واضحة للميلشيات الطائفية في بعض مناطق المحافظة". وتابع أن "الميلشيات بدأت في ممارسة جريمة التطهير العرقي لأهالي قرى جنوب قضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة مركز المحافظة، سرعان ما تحول نشاطها إلى بعقوبة وأطرافها". وأوضح الحميري أن "أكثر من 7 آلاف أسرة نزحت من مناطقها في ديالى (إلى أماكن غير محددة)، بفعل أنشطة الميلشيات الطائفية التي أصبحت تمارس نشاطها في وضح النهار وتحت مرأى ومسمع القيادات الأمنية للأسف". ولفت إلى أن "تنامي خطر الميلشيات في ديالى حقيقة لا يمكن نكرانها، ونأسف لادعاء بعض الساسة عدم وجودها لأنهم ببساطة جزء من منظومتها". واتهم الحميري هذه "المليشيات الطائفية" بتنفيذ عمليات إعدام جماعية في بلدة بهرز بالمحافظة، وحرق وتدمير عشرات المنازل السكنية إضافة إلى المساجد. وكانت بلدة بهرز شهدت أواخر الشهر الماضي مواجهات عنيفة بعد سيطرة المسلحين من تنظيم "داعش" (الدولة الإسلامية في العراق والشام) واحتلال المساجد وعدد من دوائر البلدات دفع عشرات العوائل إلى النزوح من البلدة إلى مناطق اخرى. وأعلن مصدر عسكري أمس الجمعة، للأناضول عن مقتل 10 مسلحين، يشتبه بانتمائهم لمليشيات شيعية، خلال اشتباكات مع سكان قرية مخيسة السنية، شمال شرقي بعقوبة، فضلا عن مقتل اثنين من سكان القرية وجرح عدد آخر من المدنيين. وتشهد ديالى منذ أكثر من عام تنامي نشاط ميليشيات يشتبه في أنها "شيعية" مرتبطة بالحكومة نفذت العديد من الهجمات والاغتيالات لأسباب ودواع طائفية. وبحسب مصادر رسمية في ديالى فإنه تم تسجيل أكثر من 80 عملية خطف واغتيالات خلال العام الماضي، والحالي طالت رجال دين وصحوات ومسئولين محليين.