حملت هيئة علماء المسلمين رئيس الحكومة الحالية نور المالكي وأجهزته الأمنية والميليشيات المرتبطة به مسؤولية استمرار الممارسات الطائفية الخطيرة التي تهدف بصورة رئيسية الى إحداث تغيير ديمغرافي في عدد من المحافظات العراقية. وأوضحت الهيئة، في بيان لها اليوم، أن مجلس محافظة صلاح الدين اعلن بأن ميليشيات طائفية اقدمت على تهجير (100) عائلة من عشيرة (السعدون) من مناطقها في جنوب العراق وخاصة في ذي قار والبصرة إلى محافظة صلاح الدين، كما تم تهجير (20) عائلة أخرى من غير عشيرة السعدون من قضاء الزبير، مشيرة الى ان مسؤولا في ديوان الوقف السني بمحافظة البصرة كان قد أعلن في وقت سابق بأن عدداً كبيرا من الأسر في محافظة البصرة التي تشهد عمليات اغتيال منظمة تلقت تهديدات عبر منشورات تطالبها بالرحيل من منازلها أو تعرض ابنائها للقتل. ونقل البيان عن شهود عيان في محافظة ديالى قولهم ان الميلشيات الطائفية المدعومة من الأجهزة الأمنية الحكومية تنفذ منذ أيام حملة تهجير واسعة، طالت العديد من المناطق التابعة للمحافظة، ولا سيما منطقة (الكاطون) وقرية (بني زيد)، وكان آخر تلك الحملات الظالمة تهجير أكثر من (20) عائلة من منطقة (كاطون الرازي) الواقعة على طريق بعقوبة القديم.
وأكدت الهيئة، في بيانها، أن مناطق حزام بغداد تتعرض بشكل يومي لعمليات تهجير قسرية ولأسباب طائفية، حيث أكد شهود عيان في قضاء (المحمودية) وناحيتي (اليوسفية واللطيفية) جنوب العاصمة، نزوح عشرات العائلات بعد تلقيها تهديدات بالقتل، واغتيال العديد من أبنائها.
وثمنت هيئة علماء المسلمين في ختام بيانها، الحملة التي أطلقتها الحركة الشعبية لإنقاذ العراق/ فرع ذي قار وبالتعاون مع الشيوخ الأصلاء من أبناء المحافظة بانتداب مجموعة متطوعين من الشباب لحماية اخوانهم الذين يتعرضون لتهديدات بالقتل والتهجير وخصوصا في مدن (الشطرة والرفاعي والفجر والغراف)، وعدّت هذه الحملة من الخطوات المهمة الواجب اتخاذها حفاظا على الوحدة الوطنية، والتعبير عن أصالة الشعب العراقي التي عرف بها على مر التاريخ.