عن أبي مالك الأشعري قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، "الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماوات والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها"، صدق رسول الله صلى الله علية وسلم. شرح الحديث قوله صلى الله عليه وسلم "الطهور شطر الإيمان"، قيل إن معناها أن الأجر فيه ضعف أجر الإيمان. أما قوله - صلى الله عليه وسلم - : "والحمد لله تملأ الميزان" فمعناه: عظم أجرها، وأنه يملأ الميزان، وقد تظاهرت نصوص القرآن والسنة على وزن الأعمال وثقل الموازين وخفتها. وقوله - صلى الله عليه وسلم - : "وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماوات والأرض"، ثوابهما عظيما ما بين السماوات والأرض. وقوله - صلى الله عليه وسلم -:"والصلاة نور"، فمعناه: أنها تمنع من المعاصي، وتنهى عن الفحشاء والمنكر، وتهدي إلى الصواب، كما أن النور يستضاء به، وقيل: معناه أنه يكون أجرها نورا لصاحبها يوم القيامة، وقيل: لأنها سبب لإشراق أنوار المعارف، وانشراح القلب، ومكاشفات الحقائق لفراغ القلب فيها، وإقباله إلى الله تعالى بظاهره وباطنه. وأما قوله - صلى الله عليه وسلم -: "والصبر ضياء"، فمعناه الصبر المحبوب في الشرع، وهو الصبر على طاعة الله تعالى والصبر عن معصيته.