أعلن الدكتور مسعد مرسي رئيس الإدارة الطبية بشركة "سانوفي"، عن إطلاق أول مبادرة لصحة الأطفال،وذلك تحت عنوان "أطفال أصحاء، أطفال سعداء" بداية من محافظة أسيوط. وأقيمت المبادرة تحت رعاية اللواء ابراهيم حماد محافظ أسيوط بالتعاون مع هيئة إنقاذ الطفولة الدولية وجمعية تنمية المجتمع لرعاية الأيتام بمدرسة الناصرية الابتدائية بمركز ابنوب محافظة أسيوط، وتهدف هذه المبادرة إلى إرساء برنامج للتوعيه العامة لصحة أطفال الصعيد. وأوضح مرسي أن المبادرة تهدف إلى توعية الطلبة بمرضي السكر والصرع بما في ذلك أكثر الأعراض شيوعاً، أسباب المرضين، وكيفية الوقاية منهما، بالإضافة إلى عمل تحاليل مجانية للأطفال لاختبار ما إذا كانت هناك إصابة بمرض السكر أم لا، فضلاً عن التوعية بالصحة العامة. وعن نسبة انتشار مرض السكر، يقول مرسي إن نسبة انتشار مرض السكر بين الأطفال من النوع الأول أصبحت في تزايد مستمر على مستوى العالم على الأقل بين الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وأضاف أن هناك دلائل قوية على وجود اختلافات جغرافية في معدل حدوث المرض، ولكن تقدر الزيادة السنوية الإجمالية بحوالي 3٪. ومن جانبه، قالت دكتورة نفين الخوري العضو المنتدب للشركة، أن المبادرة تستهدف 2200 من الطلبة وأولياء الامور، والمدرسين، ومجالس الامناء. وأشار جايسن بيلانجر مدير برامج هيئة انقاذ الطفوله بمصر، إلى أن برنامج التوعيه يتمركز على ثلاثة محاور، الأول توعية الطلبة بالأمراض وأهمية التشخيص المبكر، توعية أولياء الأمور بأهمية متابعة الاطفال من خلال الكشف الدوري لهم، واللجوء فوراً إلى الطبيب فور الشعور بحدوث أي أعراض تنبىء بالإصابة بالأمراض. ويضيف بيلانجر أن المحور الثالث يتمثل في التطبيق الفعلي من خلال القيام بالفعل بالكشف الدوري والتحاليل اللازمة والفحوصات والبدء فوراً في اتباع البرنامج العلاجي الذي يحدده الطبيب إذا ثبتت الإصابة. يذكر أنه في دراسة سابقة أجريت في 4 محافظات كبرى شملت السويس والفيوم والمنوفية وشمال سيناء اشتركت فيها وزارة الصحة بالتعاون مع وحدة سكر الأطفال بجامعة عين شمس، أظهرت أن معدل حدوث مرض السكر بين الأطفال من النوع الأول يبلغ 3.5 لكل 100 ألف نسمة ومعدل انتشاره من 0.25 إلى 0.8 في الألف. وشملت عينة الدراسة 457 من مرضى السكر بينهم 240 إناث و 217 ذكور، بمتوسط 13 سنة و400 أصحاء بينهم 212 إناث و 188 ذكور، بمتوسط أعمار 12.8 سنة وبشكل عام شملت الاطفال من سن الولادة إلى 18 عاماً، واستمرت عامين، كما شملت عينه الدراسة كل حالات السكر من النوع الأول سواء كانت قديمة أو جديدة، وكيف تم تشخيصها وعلاجها وفي أى مرفق صحي، وتمت مقارنة المرضى بمجموعة من الأصحاء مطابقة للعمر والجنس والإقامة، والوضع الاجتماعي والاقتصادي.