كشف المشاركون في المؤتمر العلمي لمرض السكر لدى الاطفال الذي عقد اليوم /الثلاثاء/ بالقاهرة تحت شعار "سكر الأطفال نظرة شاملة اليوم وغدا" برعاية الجمعية المصرية لأصدقاء مرضى السكر والغدد الصماء للأطفال وبالاشتراك مع الجمعية الدولية لمرضى السكر لدى الأطفال والمراهقين، عن أن الدراسات المتخصصة أثبتت أن هناك تزايدا ملحوظا في أعداد المصابين بمرض السكر في مصر والتي بلغت 5ر7 مليون مصاب، الأمر الذي يضعها على قائمة أكثر عشر دول فى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا من ناحية أعداد المصابين والتي تزيد بنسبة 3%سنويا. وقالت الدكتورة منى سالم، أستاذ طب الأطفال جامعة عين شمس ورئيس المؤتمر، إن مرض السكر من النوع الأول هو أحد أمراض الغدد الصماء الأكثر شيوعا في مرحلة الطفولة، ويتزايد أعداد الأطفال المصابين بهذا النوع بسرعة، خاصة بين الأطفال الأصغر سنا. وقد تم مؤخرا تشخيص مرض السكرمن النوع الثانى في الأطفال في عدد من الدول. وأوضحت أن مرض السكر من النوع الأول بين الأطفال آخذ في الإزدياد في العديد من الدول، على الأقل بين الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما، وان هناك دلائل قوية على وجود اختلافات جغرافية في معدل حدوث المرض ولكن تقدر الزيادة السنوية الإجمالية بحوالي وأشارت الى نتائج الدراسة التي أجريت لمدة عامين في أربع محافظات مصرية كبرى هى : السويس والفيوم والمنوفية وشمال سيناء، بالتعاون مع وزارة الصحة ووحدة سكر الاطفال بجامعة عين شمس، والتي اظهرت أن معدل حدوث مرض السكر بين الاطفال من النوع الاول يبلغ 5ر35 لكل 100 الف نسمة. ومن جانبه، أكد الدكتور ستيفين جرين، رئيس الجمعية الدولية لمرض السكر لدى الأطفال والمراهقين، أن هناك تعاونا مستمرا مع الجمعية المصرية لأصدقاء مرضى السكر والغدد الصماء للأطفال، للوصول معا لأفضل الممارسات العلاجية وتشجيع الأبحاث في مجال سكر الأطفال، مع السعى لإنشاء فريق عمل متكامل للتوعية بمرض سكر الأطفال.. لافتا إلى ضرورة توصيل أفضل الخدمات للمرضى فى حدود الامكانات المتاحة وعمل بروتوكولات علاجية محلية بالأستعانة بالبروتوكات الدولية حيث نعمل جميعا لأجل أطفالنا. وبدورها، أوضحت الدكتورة مني ممدوح، أستاذ مساعد طب الاطفال جامعة القاهرة، أن الهدف الرئيسى لهذا اليوم العلمي هو تحقيق مفهوم التعايش الآمن مع السكر الذي يتطلب وعي المجتمع ككل بسكر الأطفال بما يحقق حياة طبيعية وسعيدة وآمنة ويوفر الفرصة للطفل أو الشاب ليكون فردا منتجا في المجتمع . ودعت إلى تحقيق ذلك عبر الخروج بعدة توصيات، من بينها نشر الوعي لتشخيص حالات السكر عند الأطفال في كل الأعمار بداية من الرضع إلي سن البلوغ عند أول ظهور للأعراض وقبل تطور الحالة إلي الغيبوبة الكيتونية التي يصحبها الكثير من المضاعفات، وكذلك التأكيد على أهمية البداية الفورية للعلاج بالانسولين، و أنه لا بديل للأنسولين، وتوفير كل إحتياجات الطفل لتحقيق العلاج الأمثل للسكر تطابقاً مع المعايير الدولية. وأشارت إلى أهمية توفير كل السبل لإرساء التثقيف للطفل وذويه عن طبيعة مرض السكر وكيفية التعامل معه، والذي لابد أن يبدأ مع بداية التشخيص والعلاج ويستمر أثناء زيارات المتابعة، مع ضرورة ايصال هذا التثقيف الى المجتمع المحيط بالطفل بما في ذلك المدرسة ، النادي الخ.. ليتسنى للطفل مزاولة كل الأنشطة كباقى أقرانه.. لافتة إلى ضرورة أن يتولى عملية التثقيف هذه فريق متكامل ومدرب ليشمل كل ما يخص العلاج من أنسولين وتغذية ورياضة ومتابعة يومية لنسب السكر بالدم، بجانب الجوانب الاجتماعية والنفسية. كما أوصت بالاهتمام بتشجيع الأبحاث في مجال سكر الأطفال لدراسة التحديات والمعوقات ووضع الحلول لتحقيق الرعاية الصحية المثلى للأطفال والشباب المصابين بالسكر، فضلا عن دراسة أساليب التطور في العلاج والجينات المتعلقة بالاصابة بالسكر، وسبل الوقاية من الاصابة.