أدان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "النفاق والمعايير المزدوجة" التي يعتمدها الغرب لدى التعامل مع الاحتجاجات في جنوب وشرق أوكرانيا وتقييد حرية الصحافة من قبل السلطات الجديدة في كييف. ووفقا لما جاء على وكالة أنباء "الشرق الأوسط" فقد اعتبر لافروف خلال مؤتمر صحفي بموسكو عقده اليوم الإثنين مع نظيره السوداني علي كرتي أن إطلاق كلمة "إرهابيين" على المحتجين في شرق أوكرانيا أمر في "غاية الوقاحة". وقال لافروف: "يجب أن نتذكر أنهم أطلقوا كلمة "الديمقراطية" على أعمال العنف في الميدان "ميدان الاستقلال بكييف" التي أدت الى سقوط عشرات الضحايا، والآن يطلقون على الاحتجاجات السلمية المتواصلة في جنوب شرق البلاد صفة الإرهاب ويعلنون عن استخدام الجيش لإجراء عملية لمكافحة الإرهاب". وأضاف لافروف : " أنه نفاق تجاوز كافة الحدود ، مشيرا إلى أن موسكو تحاول لفت انتباه المجتمع الدولي الى الوضع حول منع الصحفيين الروس من دخول أراضي أوكرانيا،و لكن الدول الغربية تلزم الصمت إزاء الموضوع" . وقال: "إن الوضع حول الصحفيين في أوكرانيا دليل على نفاق الغرب ومعاييره المزدوجة". وذكرت وكالة أنباء " إيتار تاس " أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تطرق في نفس المؤتمر الصحفي للأزمة السورية أيضا ، حيث أعرب عن قلق موسكو حيال المعلومات المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية مجددا في سوريا . وقال :" إن أي وقائع كهذه يجب التحقيق فيها على الفور، مع هذا فإننا نحمل مسئولية خاصة لممولي المعارضة المتطرفة التي لم تدع محاولة إلا وجربتها لعرقلة عملية نزع السلاح الكيميائي السوري لخلق ذريعة إضافية للمطالبة بتدخل عسكري". وذكر لافروف أن القرار 2118 الصادر عن مجلس الأمن "يطالب بعدم وقوع السلاح الكيميائي أو مكوناته في أيدي كيانات غير حكومية، والحديث يدور بالدرجة الأولى عن الإرهابيين والمتطرفين". وأضاف: "تم التأكيد على أن الدول، وبالدرجة الأولى المجاورة لسوريا التي يجب عليها عدم السماح باستخدام أراضيها لأهداف غير شريفة كهذه، تتحمل مسئولية خاصة، مؤكدا أن بلاده ستسعى إلى التنفيذ الصارم لهذه القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي".