قال مسئول بارز في الهيئة المصرية العامة للبترول، إن بلاده توصلت إلى اتفاق مع السودان والعراق لشراء "النافتا" الفائضة عن حاجة السودان، الناتجة عن تكرير النفط العراقي في معامل التكرير المصرية لصالح السودان بدء من يونيو/ حزيران المقبل. وأبرمت هيئة البترول المصرية اتفاق مع العراق لتكرير كميات تتراوح بين 600 ألف ومليون برميل من النفط العراقي في المصافي المصرية كل شهر لصالح السودان. وأضاف المسئول المصري- طلب عدم ذكر هويته- في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول، أن هيئة البترول المصرية، اتفقت علي شراء الكميات الفائضة عن حاجة السودان من " النافتا" بالأسعار العالمية وقت التسليم، ما يوفر نحو 5 مليون دولار سنويا تمثل تكاليف نقل هذه الكميات من السوق العالمي في حال رغبة الهيئة في شرائها. ومادة " النافتا" تستخدم في تحسين جودة البنزين، وانتاج السولار،ومواد عطرية تستخدم في صناعة البتروكيماويات. ويتوقع المسئول، أن تحصل مصر علي كميات من "النافتا" التي يجري انتاجها من تكرير النفط العراقي في معامل التكرير المصرية الصالح السودان، بين 50 إلي 70 ألف طن "نافتا" سنويا من انتاج متوقع يتراوح بين 60 إلي 100 ألف طن نافتا سنويا. ويتراوح سعر طن مادة " النافتا" في السوق العالمي بين935 إلى 1000 دولار للطن. وأوضح المسئول المصري، أن "السودان، لا يمكنه استهلاك كميات "النافتا" الناتجة عن التكرير كلها لعدم وجود معامل بالسودان لتحويل " النافتا" لمنتجات بترولية، وعدم وجود طلب محلي سوداني قوي عليها". وكان مجلس الوزراء العراقي قد وافق في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على تزويد السودان بالنفط بفترة سداد تمتد لمدة عام من تاريخ تحميل الشحنات، وذلك حسب ما جاء في بيان مكتب الإعلام والاتصال الحكومي العراقي. وتكرير البترول يجري علي عدة مراحل، تنتج في المرحلة الأولي مازوت، ثم مرحلة لاحقة سولار أو بنزين، وأخر مرحلة تنتج مادة " النافتا". وتبلغ الطاقة الحالية لمعامل التكرير في مصر 34 مليون طن سنويا، لا يتم سوى استخدام 26 مليون طن منها، بسبب انخفاض كميات الخام وتقادم بعض وحدات الإنتاج والتقطير. وتحول الظروف التي تمر بها البلاد، من تفعيل خطة استثمارية لوزارة البترول المصرية لتطوير معامل التكرير الحالية وإقامة معامل جديدة، وضعتها عام 2012 بتكلفة تصل إلي 20 مليار دولار. وتوصلت الحكومة المصرية، الثلاثاء الماضي، إلى اتفاق مع مؤسسة البترول الكويتية لاستيراد ۸5 ألف برميل نفط خام يوميا، ونحو 1.5 مليون طن سنويا من الديزل ووقود الطائرات