تظاهر مؤيدون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، في جامعات ومدن مصرية، صباح اليوم الأحد، وشهود عيان. ووفقاً لوكالة «الأناضول»، تأتي هذه المظاهرات والفاعليات تزامنا مع الجلسة التاسعة التي يحاكم فيها مرسي، في قضية اتهامه و14 آخرين بقتل متظاهرين مناوئين لحكمه في القضية المعروفة إعلاميا ب«أحداث قصر الاتحادية». واستعان الأمن الاداري بجامعة الزقازيق في محافظة الشرقية بالكلاب البوليسية في تفريق مظاهرات لحركة «طلاب ضد الانقلاب» المؤيدة لمرسي، مما تسبب في اشتباكات بين الطلاب المتظاهرين وأفراد الأمن الإداري، نتج عنها وقوع عدد من الاصابات، بحسب مصادر طلابية. وكان منتمون لحركتي طلاب وطالبات ضد الانقلاب، قد نظموا سلاسل بشرية أمام عدد من كليات جامعة الزقازيق، اليوم، للتنديد بما أسموه «الممارسات ضدهم داخل وخارج الحرم الجامعي»، وللمطالبة بالإفراج عن زملائهم المحبوسين، وإلغاء قرارات فصل صدرت بحق عدد من زملائهم والقصاص لزملائهم الشهداء. وفي جامعة القاهرة، غربي العاصمة، نظم عدد من طلاب كلية الطب، مسيرة طافت أرجاء الجامعة، للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المعتقلين، ورفضا لفصل عدد من الطلاب بالجامعة. كما نظم طلاب بجامعة حلوان مظاهرة أمام كلية التجارة، طالبوا خلالها بالإفراج الفوري عن الطلبة المعتقلين فى الجامعات، وللتنديد بانتهاكات الداخلية ضد الطلاب. في الوقت الذي دشنت فيه طالبات «إخوان جامعة الأزهر» حملة بعنوان «الحرية لسندريلا الأزهر»، رفعن خلالها لافتات كتب عليها أسماء عدد من الطالبات المعتقلات. كما تظاهر طلاب بجامعة الأزهر أمام مقر أمن الدولة القريب بحي مدينة نصر، احتجاجا على «استمرار اعتقال زملائهم الطلاب، وصدور أحكام قضائية جائرة بحقهم»، وللمطالبة ب«الإفراج عن كافة الطالبات المعتقلات». كما نظم طلاب بجامعة بني سويف وسط مصر، مسيرة داخل الجامعة تنديدا بقرار عودة الحرس الجامعي و"مقتل واعتقال طلاب وأساتذة بالجامعة"، مرددين هتافات مناهضة لدخول قوات الشرطة الي الجامعات ومطالبين ب"القصاص لمقتل عدد من زملائهم". وفي جامعة بنها شمال القاهرة، نظم طلاب مؤيدون لمرسي، وقفة بكلية الطب البشرى، رافعين شارات رابعة، وصورا لبعض الطلاب والأساتذة المحبوسين. وشهدت عدة جامعات مصرية خلال الفصل الدراسي الأول الذي انطلق في سبتمبر الماضي وتواصل حتى يناير الماضي، مظاهرات واحتجاجات طلابية شبه يومية أغلبها مؤيدة لمرسي، وتخللتها أعمال عنف واشتباكات مع قوات الشرطة داخل وخارج لحرم الجامعي في العديد من الجامعات المصرية، أدت لسقوط قتلى ومصابين في صفوف الطلاب، بالإضافة للقبض على عشرات الطلاب، الذين تم محاكمة بعضهم وإدانة بعضهم بأحكام قضائية. في سياق متصل نظم أنصار مرسي، عدة فاعليات بمدن مصرية، ضمن فاعليات «الموجة الثورية الثانية» التي دعا لها التحالف المؤيد لمرسي. ودعا «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب» المؤيد لمرسي الأسبوع الماضي إلى موجة ثورية ثانية لمدة 11 يومًا متتابعة بداية من 19 مارس 2014، تحت شعار «الشارع لنا.. معا للخلاص». وتظاهر أنصار لمرسي في مدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، شمال القاهرة، صباح اليوم، مطالبين بالإفراج الفوري عن الرئيس السابق وكافة المعتقلين. ورفع المتظاهرون صورًا لمرسى وشارات رابعة العدوية، مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة، ورافعين لافتات تطالب بمحاكمة قتلة المتظاهرين منذ 25 يناير 2011، وحتى اليوم. كما نظم أنصار مرسي بمحافظة البحيرة، سلسلة بشرية على طريق دسوق دمنهور، رافعين صور مرسي، ومطالبين بعودته وعودة الشرعية كاملة. وطالب المشاركون بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين.