أصدر قاضي التحقيق العسكري في لبنان فادي صوان اليوم الخميس، قرار اتهام بحق أربعة سوريين، بينهم موقوف ، بجرم الانتماء الى "الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش"، بهدف القيام ب"أعمال إرهابية". ونقلت وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" عن مصدر رسمي لبناني قوله: "إن القاضي صوان أصدر قراراً اتهم فيه أربعة سوريين بينهم موقوف، وطلب انزال عقوبة الاعدام بحقهم بعدما اتهمهم ب"تصنيع صواريخ ومتفجرات وتفخيخ سيارات لتفجيرها في مناطق سكنية بهدف قتل الابرياء". وتابع المصدر أن القاضي صوان أصدر مذكرة إلقاء قبض بحق كل منهم وأحالهم أمام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة . هذا وقد أفاد مصدر قضائي لوكالة "الاناضول" الإخبارية بأن المجموعة كانت تحاول إدخال سيارة تحتوي على كمية من المتفجرات من سوريا إلى لبنان عبر معابر غير شرعية، وقد اشتبكت المجموعة مع قوة من الجيش اللبناني الذي تمكن من توقيف احد أعضائها مع السيارة بينما تمكن الثلاثة الآخرون من الفرار والعودة إلى الداخل السوري . وأكد المصدر ان المجموعة تنتمي الى تنظيم "داعش" في سوريا ولا علاقة لها بمجموعات ارهابية تعمل لصالح "جبهة النصرة" و"كتائب عبدالله عزام" كان الجيش القى القبض على بعض اعضاءها في الاشهر القليلة الماضية. وأوضح ان "جبهة النصرة" و"كتائب عبدالله عزام" على عداوة مع تنظيم "داعش" لان الاخير خرج عن طوع تنظيم القاعدة وقائده ايمن الظواهري الذي افتى بقتاله بسبب تامره على المجاهدين في سورياوالعراق والعمل لصالح النظامين السوري والعراقي. وتبنت "جبهة النصرة في لبنان" و "داعش" معظم التفجيرات التي استهدفت مناطق لبنانية عدة منذ الصيف الماضي، خاصة معاقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي منطقة البقاع شرق البلاد، ردا على قتال عناصره الى جانب النظام السوري . ونفذت هذه التفجيرات عبر استخدام سيارات مفخخة أو انتحاريين. وطالت التفجيرات مسجدين اثنين في مدينة طرابلس، في شمال لبنان، في شهر اب/اغسطس الماضي، ودلت التحقيقات على تورط النظام السوري واعوانه في لبنان بهذين التفجيرين.