قصة أغرب من الخيال وقعت أحداثها في أحد المدارس الخاصة في عاصمة الأردن بمدينة عمان. طفل في السابعة من عمره، يدرس في الصف الثالث الابتدائي، اخرج "ساندويتشه" من حقيبة كتبه في الفترة الفاصلة بين حصتين، وبدأ يأكل بها في محاولة لإسكات الجوع الذي قرصه معدته. قبل أن يكمل التهام طعامه، دخلت مدرسة الحصة التالية وما أن رأته، أخذت بالصراخ وطلبت من الطفل أن يتوقف عن الأكل. وانفعلت المعلمة التي يتجاوز عمرها الأربعين عاما من جوع التلميذ الصغير، وقالت له موبخة أنه خارج من حاوية..! ومباشرة أخذت في ضربه بكل وحشية، ما جعل وجهه يبدوا "مهبّرا". إدارة المدرسة اتصلت بوالد الطفل الذي توجه من فوره للمدرسة ليطمئن على فلذة كبده، فوجده في حالة تستدعى نقله إلى المستشفى.. وفي حالة انهيار عصبي. وحين عبّر الوالد عن عزمه تقديم شكوى بحق المدرسة لدى الجهات الأمنية والقضاء، انحازت إدارة المدرسة الى جانب المدرسة التي توجهت بدورها إلى مستشفى بعيد جدا عن مكان المدرسة، تاركة خلفها عدة مشافي.. وطلبت الحصول على تقرير طبي.. مدعية أن الطفل ذو السبع سنوات ضربها والحق بها إصابات، استدعت دخولها المستشفى.. وذلك بهدف أن تقابل شكوى والد الطفل بشكوى تدفعه إلى سحب شكواه.