أطلقت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء أولى توجيهاتها الإرشادية العالمية والتى تهدف إلى مساعدة دول العالم على تحسين العلاج والرعاية لمرضى الالتهاب الكبدي الوبائي وفيروس "سي"، وبالتالي الحد من حالات الوفيات الناجمة عن سرطان وتليف الكبد. وقالت المنظمة إن إرشاداتها العالمية الأولى تصدر بالتزامن مع بدء توافر أدوية أكثر فعالية وأمنا لالتهاب الكبد عن طريق الفم جنبا إلى جنب مع وعد مع أدوية جديدة في السنوات القليلة المقبلة. والمنظمة الدولية ذكرت أن المبادئ التوجيهية والتي ستكون جزءاً من البرامج الوطنية سوف تشمل الدعم والمساعدة لجعل العلاجات الجديدة متاحة والعمل على أن تكون فى متناول الجميع، كما ستعمل المنظمة أيضا تقييم جودة التحاليل المخبرية، وقالت المنظمة إن المبادئ التوجيهية التى تشمل تسع توصيات رئيسية تشمل زيادة عدد الأشخاص الذين يتم فحصهم لمعرفة إصابتهم بعدوى فيروس "سي"، وكذلك تقديم كافة المشورات لتخفيف تليف الكبد للمصابين وكيفية تقديم العلاجات المناسبة لعدوى الالتهاب الكبدى الوبائى المزمن، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وأكدت المنظمة في بيان صادر في جنيف اليوم أنه ورغم الجهود إلا أن تكاليف علاج التهاب الكبد الوبائى سى لا يمكن تحملها فى الوقت الحالى لمعظم المرضى المصابين، وقالت إن هذا هو التحدى الأكبر أمام الدول حتى اليوم، وقالت المنظمة إن هناك حاجة ماسة إلى إستراتيجية متعددة الجوانب لتحسين فرص الوصول إلى العلاج. ومنظمة الصحة التي لفتت أيضاً إلى ضرورة المصابين ممن يتعاطون الكحول للخضوع لتقييم بشأن الكحول وتقييم درجة تليف الكبد خاصة وأن الكحول يسرع من تليف الكبد، وذكرت المنظمة أن أكثر الأمور خطورة فيما يتعلق بفيروس "سي" هو أن العديد من الناس لا يدركون ولعقود أنهم مصابون بالتهاب الكبد الوبائي فيروس "سي".