قال موقع "المونيتور"، إن الشجاعة هي سلاح السيسي في مواجهه تحديات ما بعد فوزه بالرئاسة، مشيرا إلى أن الانتخابات المصرية المقبلة والتطورات في مصر خلال الثلاث سنوات الماضية محط اهتمام أي مواطن عربي وأي بلد عرب وذلك لأن مصر تحتل منصب القيادة والمرجعية للعرب وما يؤثر على مصر سيؤثر على بقية العرب سواء سلبا أو إيجابا. وأشار الموقع الأمريكي، في تقرير له، إلى مسألة استقالة السيسي من منصبه كوزير للدفاع وإعلانه الترشح للرئاسة قائلا: إن هذه المسالة بها مفارقة كبيرة فالأمر ليس فقط مجرد قرار شجاع من السيسي في لحظة حاسمة في التاريخ المصري الحديث ودعم الحركة الشعبية المناهضة للإخوان لإسقاط النظام الذي حاول الالتفاف حول الثورة وخداعها ولكن المسالة أن الثورة التي دعت إلى سقوط الحكم العسكري تجد نفسها أمام مرشح رئاسي عسكري، ينظر إليه على انه "المنقذ"، حسب قولها. وتتساءل الموقع هل السيسي الذي أطاح بنظام كان من المتوقع أن يدوم إلى أجل غير مسمى قادر على تقديم نفسه للمصريين وللعرب وإلى العالم كرئيس مدني مؤهل قادر على تجديد الحياة السياسية في مصر بالاعتماد على القوى الحية التي فجرت ثورتين في ثلاث سنوات؟ ولفت الموقع إلى أن الحكم العسكري في مصر استمر لمده 60 عاما بدءا من 23 يوليو 1952 وحتى شهر يوليو 213 ما عدا فترة حكم الإخوان المسلمين التي استمرت لمدة عام واحد حيث استجاب المصريين لنداء عبد الفتاح السيسي واندفعوا إلى الشوارع لإسقاط النظام. كما تساءل الموقع هل سيستجيب المصريين الآن لنداء السيسي كما استجابوا له من قبل؟. وأضاف الموقع في نهاية مقاله أن تولى السيسي للرئاسة هي الخطوة الأولى على طريق محفوف بالمخاطر حيث تواجه مصر تحديا لاستعاده نفسها وروحها ودورها وقدرتها على الانجاز . وتابع الموقع أن السيسي أظهر شجاعة غير مسبوقة لتولى هذه المهمة العظيمة.