رفض ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الأحد تهديدات إسرائيل بالرد على الانضمام الفلسطيني إلى 15 معاهدة دولية. وقال عبد ربه للإذاعة الفلسطينية الرسمية "لسنا مرتبكين ولا مذعورين أمام ما يسمي أن هناك حزمة عقوبات فهم الإسرائيليون يتصرفون كنظام عنصري بحت ويديرون الظهر للعالم". وأضاف أن "إسرائيل لا تريدنا الانضمام للمؤسسات الدولية خوفا من معاقبتها على كل الجرائم التي ترتكبها يوميا، ونحن سنطالب العالم بمعاقبتها بموجب القانون الدولي ". وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه إذا اتخذ الفلسطينيون خطوات أحادية الجانب في إشارة لطلب الانضمام للمؤسسات والاتفاقيات الدولية فسترد إسرائيل على ذلك بالمثل. وقال نتنياهو في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي وفق ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن إسرائيل معنية باستمرار المفاوضات مع الفلسطينيين ولكن ليس بأي ثمن . واعتبر نتنياهو أن الجانبين كانا قريبين من التوصل إلى اتفاق حول استمرار المفاوضات إلا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سارع لتقديم طلب أحادي الجانب للانضمام إلى المعاهدات الدولية. ومن المقرر أن يعقد في القدس اليوم اجتماع أخر بين رئيسي وفدي التفاوض الإسرائيلي والفلسطيني تسيبي ليفني وصائب عريقات بحضور المبعوث الأمريكي مارتين انديك. وقالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة إن الاجتماع يأتي كمحاولة أخرى لإنقاذ عملية السلام ومنع انهيار المفاوضات التي استؤنفت نهاية تموز /يوليو الماضي ويفترض أن تنتهي بعد ثلاثة أسابيع. وبهذا الصدد قال عبد ربه إن الفلسطينيين لن يقبلوا حلولا وسط فيما يتعلق بمطالبهم بضرورة التزام إسرائيل بالإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى المعتقلين من سجونها. واعتبر أن إسرائيل تسعى فقط لتمديد المفاوضات إلى ما لا نهاية بهدف إجراء المفاوضات من أجل المفاوضات وكغطاء من أجل مواصلة التوسع الاستيطاني.