نفت وزارة الصحة في جنوب السودان ظهور حالات مصابة بمرض الإيبولا في البلاد، مشيرة إلى أنه تم اتخاذ إجراءات وقائية لمواجهة المرض المنتشر في عدد من دول غرب أفريقيا. وقال وزير الصحة رياك قاي كوك في تصريح هاتفي لوكالة "الأناضول" :"إنه منذ الأول من إبريل (نيسان الحالي)، وحتى الآن لم تظهر أي حالة لمرض إيبولا في جنوب السودان، وفقا لتقارير أعدتها وزارة الصحة بالتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية بالبلاد". وأضاف أن "الوزارة وضعت إجراءات وقائية مُحكَمة لمجابهة فيروس مرض إيبولا، وذلك بعد ظهور حالات منه في كل من غينياوليبيريا وسيراليون". وأوضح كوك أنهم اتخذوا الإجراءات والاحتياطات اللازمة لمنع دخول المرض البلاد، منها تدريب الكوادر وإبلاغ المواطنين في المقاطعات والمحليات والقرى عن أعراض ومخاطر المرض، وكيفية تجنب الأشياء التي يمكن أن تساهم في انتقالها، كما قامت الوزارة بتدريب الكوادر الطبية على كيفية اكتشاف المرض والتعامل معه. واكتُشف الفيروس في بادئ الأمر في منطقة "غويكيدو" النائية، جنوب شرقي غينيا، في يناير/كانون ثاني الماضي، حيث وقعت معظم حالات الوفاة. وانتشر المرض في عاصمة غينيا، كوناكري، حيث سُجلت خمس حالات وفاة من بين 12 حالة اشتباه بالإصابة. والأسبوع الماضي، فارق 6 أشخاص الحياة، جراء إصابتهم بالفيروس في ليبيريا، وسجلت 5 حالات وفاة أخرى في سيراليون، في حين أغلقت السنغال حدودها الجنوبية مع غينيا كإجراء وقائي. وإيبولا حمى نزفية يسببها فيروس، وتعتبر من أشد الأمراض المعروفة فتكا بحيث تؤدي إلى الوفاة في 90% من الحالات المصابة. وأطلق على الفيروس اسم إيبولا نسبة إلى نهر يقع شمال جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث رصد للمرة الأولى عام 1976.