عادت لتطل برأسها من جديد أزمة انقطاع التيار الكهربائي، وتتعاقب الحكومة تلو الأخرى، ويبقى الحال على ماهو علية، وعلي المتضرر شراء مولد كهربائي يعمل بالبنزين والسولار ومن المؤسف أن أسعار المولدات ارتفعت ليس فحسب بل غاب البنزين أيضا وتاه المواطن في المنتصف لدرجةان بدائل الكهرباء أصبحت بعيدة المنال . مستقبل الطلبة تقول زينب علي موظفة بوزارة العدل، إن الكهرباء تهرب يوميا وبالساعات ولا نعلم السبب وراء انقطاعها، لافتة إلى أن الأيام القادمة هي أيام امتحانات ومراجعة للأولاد، داعية الحكومة بالبحث عن حلول سريعة وعاجلة. وأضافت أن لها ثلاثة أولاد منهم في نهائي طب، وثانوية عامة وابتدائية، لدرجة أنها تفكر في أن تشتري مولد كهرباء، ولكن اسعارة ارتفعت مؤخرا ولا تملك المبلغ المطلوب لشراءه. تلف الأجهزة أما احمد حسنين صاحب محل سوبر ماركت، يطالب بعدم قطع التيار الكهربائي نظرا لأن الصيف على الأبواب وتتعرض السلع الغذائية للفساد، مضيفا أن اعتماده على الكهرباء أساسي لا يمكن الاستغناء عنة في الوقت الذي تسبب الانقطاع المستمر في تلف احد الثلاجات والمبردات في المحل. أسعار المولدات ارتفعت من جانبه يرى رجب عبد العزيز عامل، أن الكهرباء تدخل في حياة المصريين جميعا والأغنياء يمكنهم شراء مولدات ذات جهد عال، أما الفقرا ء في مصر وهم كثيرين فلا يستطيعون أن يستبدلوا الكهرباء بأي وسيلة أخرى. وتقول سميرة محمود ربة منزل إن الكهرباء العام الماضي كانت تقطع مدة بسيطة لاتزيد عن ساعة واحدة في اليوم، مضيفة أن هذه الأيام ينقطع التيار الكهربائي أكثر من خمس مرات في اليوم ولمدة طويلة. حتى في المستشفيات وأضافت أنها ذهبت إلى المستشفى مع والدتها وانقطع التيار الكهربائي واستمر فترة كبيرة، حتى آن المولد الخاص بالمستشفى لم يكن به بنزين كاف لتشغيله،لافتة إلى أن أجهزة رسم القلب والإشاعات والغسيل الكلوي، تعطلت وممكن أن تزهق أرواح المرضى بسبب الكهرباء. الصيانة ونقص الوقود وأكد المهندس جابر دسوقي مصطفى رئيس الشركة القابضة للكهرباء أن انقطاع الكهرباء بشكل كبير خلال اليومين الماضيين يعود في المقام الأول إلى صيانة بعض الوحدات بشكل اضطراري أو مبرمج، بالإضافة إلى محدودية الوقود. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده دسوقي مع المهندس خالد عبد البديع رئيس الشركة القابضة للغاز الطبيعي عقب اجتماع رئيس الوزراء إبراهيم محلب لبحث مشكلة انقطاع التيار الكهربائي بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية. الأوضاع تتحسن وأشار دسوقي إلى أنه من اليوم بدأت الأوضاع تتحسن تدريجيا بدخول بعض الوحدات التي كانت في الصيانة وخاصة الوحدة السابعة في محطة أبو قير، وكانت تعمل بالغاز الطبيعي، وسيتم تشغيلها بالمازوت بعد إجراء التجربة عليها، واعدا المواطنين بتحسين الخدمة تدريجيا خلال الفترة المقبلة عبر التنسيق الكامل مع قطاع البترول، مؤكدا أن قطاع الكهرباء وقطاع البترول يعملان بشكل قوي لتوفير الوقود اللازم والطاقة الكهربائية من أجل تلبية احتياجات المواطنين وتقليل الانقطاع بشكل تدريجي. استيراد الغاز وفي ذات السياق قال المهندس خالد عبد البديع رئيس الشركة القابضة للغاز الطبيعي، إن هناك بدائل لمواجهة أزمة انقطاع التيار الكهربائي، ومنها استيراد الغاز بداية من أغسطس القادم وزيادة كميات المازوت.. وأضاف أن استيراد الغاز كان عن طريق الوحدات العائمة، لافتا إلى أنه تم طرح مناقصتين لاستيراد الغاز، وتم اختيار الشركة التي ستقوم بتوريد الوحدة العائمة، مشيرا إلى أنه ليس من السهل توافر الغاز المسال، وبالتالي فإنه لم يكن من السهل الحصول على الكميات المطلوبة بالمناقصة، ولفت إلى أن عملية استيراد الغاز ستستمر لفترة في مصر من 3 إلى 4 سنوات.