اتهم حامد المطلك عضو البرلمان العراقي، الولاياتالمتحدةالأمريكية، وإيران إلى جانب جهات سياسية عراقية (لم يسمها) بالعمل على استبعاد المكون السني من العملية السياسية القادمة عبر ما أسماه "التضييق الأمني". ونقلت وكالة "الأناضول" اليوم الأربعاء عن حامد المطلك، النائب عن الكتلة العربية للحوار الوطني التي يتزعمها نائب رئيس الوزراء العراقي لشئون الخدمات، صالح المطلك إن :"جهة سياسية داخلية (لم يحددها) تتفرد بالسلطة، في (إشارة ضمنية إلى كتلة رئيس الحكومة، نوري المالكي)، وبرضا أمريكي، وتدخل مباشر من إيران، تحاول استبعاد المكون السني من العملية السياسية (الانتخابات البرلمانية المقبلة)، وذلك من خلال المواقف السياسية (التي لم يذكرها)". ويشعر المكون السني في العراق، أن تهميشهم ازداد خلال الفترة الماضية، وأن قانون المساءلة والعدالة يطبق بانتقائية، ووفق دوافع طائفية وحزبية، وشهد العراق طوال العام الماضي، أسبوعياً، مظاهرات واعتصامات وخطب جمعة موحدة تدعو حكومة المالكي إلى وقف ما يعتبرها المحتجون "سياسة فتنة طائفية واعتقالات سياسية". ومن المقرر أن تجرى الانتخابات البرلمانية العراقية في ال30 من أبريل/ نيسان القادم، بمشاركة كتلة المالكي (دولة القانون)، ويتنافس في هذه الانتخابات 9 آلاف و40 مرشحًا للفوز ب 328 مقعدًا بالبرلمان. وأضاف المطلك، أن "محافظات الأنبار (غرب)، وديالى، وصلاح الدين، ونينوى (شمال)، ومناطق حزام بغداد (جميعها ذات غالبية سنية) تشهد وضعاً أمنياً سيئاً للغاية، ولا أعتقد أن تشهد تلك المحافظات انتخابات برلمانية بمستوى طموح العراقيين". وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية (رسمية مستقلة) استبعدت إجراء الانتخابات في مدينة الفلوجة (ذات الغالبية السنية) التي تخضع حاليا إلى سيطرة عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش"،المرتبط بالقاعدة، و"المجلس العسكري" الذي يضم شيوخ العشائر. ورأى النائب العراقي، أنه "لا يوجد بصيص أمل لمعالجة الوضع الأمني المتدهور في المحافظات، بل أن هناك تراجعاً بشكل يومي للوضع الأمني، عبر التفجيرات، والقتل، والخطف، وإرعاب المدنيين". وتصاعدت في الأنبار في الآونة الأخيرة، أعمال العنف، وخاصة بعد أن أطلقت فيها الحكومة العراقية عمليات عسكرية لطرد تنظيمي القاعدة و"داعش"، فيما تعد محافظة صلاح الدين، ومركزها مدينة تكريت، من المناطق التي تشهد أعمال عنف مستمرة، فضلاً عن كونها من المناطق التي تشهد حراكاً جماهيرياً مناوئاً للحكومة منذ أكثر من عام، وكذلك محافظة ديالى، التي تعد من المناطق التي تشهد العديد من العمليات المسلحة، بالإضافة إلى محافظة نينوى.