اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقابلة تلفزيونية أمس، السعودية من دون أن يسميها، بدعم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في بلاده "على خلفية طائفية". وقال "المالكي" في مقابلة مع قناة "العراقية" الحكومية إن "بعض الدول لا تريد داعش وبالذات على أراضيها لكنها تريد داعش في العراق"، مضيفا "أصدروا أحكاما مؤخرا لمن يقاتل أو ينتسب إلى داعش لكنهم في العراق يريدون داعش على خلفية طائفية"، وتابع رئيس الوزراء الشيعي الذي يحكم البلاد منذ العام 2006 والمدعوم من طهران وواشنطن "نعرف تفاصيل داعش وارتباطاتها الخارجية وارتباطات الدول بها والأموال التي تأتي إليها". ورأى "المالكي" أن ما يشهده العراق من تصاعد في أعمال العنف "جزء من حركة الإرهاب في المنطقة"، موضحا أن "الإرهاب شبكة مترابطة، ما يحدث في سوريا يحدث في العراق، وما يحدث في لبنان يحدث في سورياوالعراق"، وقال رئيس الوزراء إن أعدادا كبيرة من المسلحين الذين يقاتلون القوات الحكومية وخصوصا في محافظة "الأنبار" السنية غرب البلاد أتوا من الخارج وبعضهم "تسلل من سوريا" التي تتشارك مع العراق بحدود تمتد لنحو 600 كلم. وشدد "المالكي" على أن الأوضاع الأمنية المتدهورة لن تدفع نحو تأجيل الانتخابات المقبلة والمقرر تنظيمها في نهاية إبريل المقبل، متهما سياسيين أسماهم "داعشيين سياسيين" بمحاولة عرقلة العملية السياسية والتشويش على الحملات الامنية ضد التنظيمات المسلحة المناهضة للحكومة.