يتوجه أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني اليوم الأربعاء، إلى السودان، في زيارة تستمر عدة ساعات يغادر بعدها إلى الجزائر، ضمن جولة عربية يختتمها بزيارة إلى تونس. وتعد هذه أول زيارة يقوم بها أمير قطر إلى الدول الثلاث منذ توليه مقاليد الحكم في يونيو/ حزيران الماضي. وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيجري خلال الجولة العربية مباحثات مع قادة الدول الثلاث تتعلق بتعزيز وتنمية العلاقات الأخوية، إضافة إلى تناول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. ومن المقرر أن يجري الرئيس السوداني عمر البشير، والشيخ تميم مباحثات تتناول المسائل المتصلة بتعزيز وتنمية العلاقات بين البلدين، إضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية. وقال أبوبكر الصديق محمد الأمين الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية، في تصريحات صحفية، إن "الزيارة تكتسب أهميتها الخاصة من أنها تأتي في أعقاب القمة العربية بالكويت". وأوضح أنه "ينتظر أن يتم خلال الزيارة تقييم تنفيذ المشروعات المشتركة بين البلدين بما يحقق مزيداً من التنسيق والتكامل الذي يمكن أن ينظر إليه كنموذج للعلاقات بين الأشقاء". وأشاد الأمين بدور قطر في السودان، مشيراً إلى أن "لديها إسهامات كبيرة في مجال تحقيق السلام في دارفور، حيث عملت لمدة خمس سنوات دون كلل مع الحركات المسلحة والمجتمع الدولي لإرساء السلام، وتحقيق التنمية، وإعادة الإعمار في دارفور، وتوجت تلك الجهود بالتوقيع على وثيقة الدوحة التي تمثل الإطار المناسب للسلام في دارفور". من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، أن أمير قطر، سيصل الجزئر، اليوم الأربعاء، في زيارة تستمر يومين، بدعوة من الرئيس الجزائري،عبد العزيز بوتفليقة، حسب بيان لرئاسة الجمهورية صدر أمس الثلاثاء. وقال البيان، إن هذه الزيارة ستكون "فرصة مناسبة" سيتباحث خلالها بوتفليقة مع أمير قطر حول "سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والوسائل الكفيلة بتدعيمها وترقيتها في شتى المجالات، بما يخدم تطلعات الشعبين الشقيقين". وذكر البيان بأن هذه الزيارة ستشكل كذلك "فرصة لقائدي البلدين لمواصلة التنسيق والتشاور بينهما، وتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك". وتعد هذه ثاني جولة عربية لأمير قطر منذ توليه مقاليد الحكم بعد جولة خليجية قام بها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وزار خلالها كلاً من الكويت، والبحرين، وسلطنة عمان، والإمارات، والتي كانت تعد أول جولة خليجية وعربية له منذ توليه مقاليد الحكم في يونيو/حزيران الماضي، قبل وقوع الأزمة الخليجية - القطرية على خلفية سحب السفراء من قطر في الخامس من الشهر الماضي. من جانبه دعا الرئيس السوداني المٌشير عمر حسن أحمد البشير الشعب السوداني بالخروج لاستقبال الشيخ تميم. وقال الرئيس بحسب السكرتير الصحفي إن استقبال الأمير واجب لكل السودان نظرا للأدوار الكبري التي تقوم بها دولة قطر ووقوفها بجانب السودان في كل مشاكله وأشار إلي أن دولة قطر تحملت أعباءً حتى تحقق السلام، في دارفور بجانب دعمها للبلاد اقتصادياً. كما رحب رئيس السلطة الإقليمية لدارفور الدكتور التجاني سيسي بالزيارة . وقال في تصريحات صحفية إن دولة قطر لعبت دورا كبيرا في العملية السلمية في دارفور حيث ظلت داعمة لذلك ولأهل السودان من خلال رعايتها لمنبر التفاوض حول قضية دارفور في الدوحة والذي تمخض عنه التوقيع على وثيقة الدوحة لسلام دارفور التي تقوم السلطة الإقليمية لدارفور بإنفاذها حاليا.