ولي «ولي العهد» يستعد لتولي عرش السعودية جرت مراسم بيعة الأمير مقرن بن عبد العزيز خلال الأيام الماضية لمنصب الولي أو الملك في حالة خلو المنصبين، بعد أن تولى موقع ولي "ولي العهد"، وصفه البعض بأنه صاحب كاريزما ومنفتح ويمتلك العديد من الخبرات السياسية إضافة لكونه طيارا حربيا ورئيسا للمخابرات السعودية. ويعتبر الأمير مقرن الرجل الثالث في المملكة بعد الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود. مولده وحياته ولد الأمير مقرن بن عبد العزيز في 15 سبتمبر لعام 1945، وهو الابن الخامس والثلاثون والأصغر من أبناء الملك عبد العزيز، وليس له أخوة أشقاء. الأمير الذي أوشك على إتمام عقده السابع من عمره، متزوج من الأميرتان نورة بنت أحمد المقرن والأميرة عبطه بنت حمود بن فهد الجبر الرشيد، وله 15 من الأبناء. تعليمه ومناصبه تلقى الأمير مقرن تعليمه الأول في معهد العاصمة النموذجي، وتخرج منه عام 1964، ثم أكمل دراساته في علوم الطيران في بريطانيا، ودرس كيفية قيادة الطائرات المقاتلة وتخرج عام 1968، وظل يعمل في القوات الجوية الملكية السعودية حتى عام 1980. تم تعيينه أميرا لمنطقة حائل واستمر في هذا المنصب حتى عام 1999 عندما عين أميرًا لمنطقة المدينةالمنورة، ثم تولى منصب رئيس الاستخبارات العامة خلفًا لأخيه الأمير نواف في 2005 وهي فترة عصيبة، إبان الحرب على العراق والاحتلال الأمريكي. واستمر الأمير مقرن في منصبه رئيسا للمخابرات لمدة سبع سنوات، ففي 2012 تم تعيينه مستشارًا للملك ومبعوثًا خاصًا له، ومطلع العام الماضي عُين نائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء. ولي "ولي العهد" جاء اختيار الأمير مقرن في فبراير 2013، نائباً ثانياً لرئيس الوزراء السعودي تمهيدا لتوليه موقع ولاية العهد، وقبل أيام صدر أمر ملكي باختيار الأمير مقرن ، وتمت مبايعته وليا للعهد في حال خلو ولاية العهد، ويُبايع ملكاً للبلاد في حال خلو منصبي الملك، وولي العهد في وقت واحد. مواقفه تجاه إيران لم يختلف موقف الأمير مقرن عن موقف الأسرة الحاكمة كلها ، فهو يرى أن إيران تسعى لفرض نفوذها في الشرق الأوسط ومن المعارضين بشدة لتمددها في المنطقة، كما أيد فرض عقوبات أشد على طهران، وجاء توليه منصب ولي "ولي العهد" مقلقا ومربكا لإيران خشية اتخاذه مواقف أكثر تشدداً ضدها. وكانت له تصريحات شهيرة قال فيها إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إيراني مائة في المائة، وله علاقات وثيقة مع الولاياتالمتحدة، كما يعتبر "مقرن " المحدد الرئيسي للسياسات الخارجية السعودية كما يتولى حضوره اجتماعات رفيعة المستوى بين الملك السعودي وكبار الزعماء. اقرأ فى هذا الملف *الملك "عبد العزيز" يحسم تكهنات تولى العرش بعد وفاته * ترتيبات اللحظة الأخيرة تبعد سلمان بن عبد العزيز عن كرسي العرش * ولي العهد السعودي تختاره هيئة البيعة بمباركة الأسرة الحاكمة ** بداية الملف