أصدر العاهل السعودي الملك عبد الله الثاني أمرا ملكيا بتعيين الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود وليا لولي العهد مع استمراره في منصبه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء. وبموجب هذا الأمر، تتم مبايعة الأمير مقرن وليا للعهد في حال خلو ولاية العهد، حسبما جاء في نص القرار الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية (واس). كما تتم مبايعة الأمير مقرن ملكا للبلاد في حالة خلو منصبي الملك وولي العهد في الوقت نفسه. وجاء القرار بعدما أيدت "أغلبية كبيرة تجاوزت ثلاثة أرباع" عدد أعضاء هيئة البيعة اختيار الأمير مقرن لتولي المنصب، حسبما ورد في نص القرار. وكان الأمير مقرن (68 عاما) اعفي من منصبه كرئيس لجهاز الاستخبارات السعودية في يوليو/ تموز 2012، حيث خلفه الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود. وفي فبراير/ شباط 2013، عين الملك الأمير مقرن نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء. ومنصب النائب الثاني هو الأهم بعد الملك وولي العهد في تسلسل الحكم في السعودية، حيث أن الملك هو رئيس مجلس الوزراء وولي العهد هو النائب الأول. وينتمي الأمير إلى الجيل الأول من أبناء مؤسس الدولة السعودية الحديثة الملك عبد العزيز شأنه شأن الملك عبد الله وولي العهد الأمير سلمان، لكنه يصغرهما في السن. ويتداول هذا الجيل من أبناء الملك عبد العزيز سدة الحكم في السعودية، إذ تولى خمسة منهم عرش السعودية منذ وفاة والدهم عام 1953. وقد أنجب الملك عبد العزيز 36 ولدا توفي نصفهم. وتثار تساؤلات داخل السعودية بشأن امكانية انتقال الحكم إلى الجيل الثاني، من أحفاد الملك عبد العزيز، بعد أن أصبح أبناء هذا الجيل الأول طاعنين في السن.