رحبت الولاياتالمتحدة "بحذر" بسحب موسكو قواتها المنتشرة على الحدود مع أوكرانيا، وفق ما جاء على لسان المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جينيفر ساكي أمس الإثنين. ونقلت شبكة "سكاي نيوز عربية" عن ساكي: "إذا تبين أن المعلومات التي تحدثت عن سحب القوات الروسية من المنطقة الحدودية مع أوكرانيا صحيحة، فإن ذلك سيشكل مرحلة أولى تحظى بالترحيب". وأضافت في بيان أنه على ضوء هذا الاحتمال "سنشجع روسيا على تسريع هذا الانسحاب، وسنواصل حض روسيا على بدء حوار مع الحكومة في كييف بهدف تهدئة الوضع مع احترام سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا في الوقت نفسه". من جهته قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل: "لا يمكنني أن أؤكد ما إذا كان الروس سحبوا قوات من الحدود الروسية الأوكرانية"، مضيفا أنها مرحلة "ضرورية لإجراء محادثات جدية حول وسائل تؤدي إلى نزع التوتر". وردا على سؤال حول حجم الانتشار على الحدود الأوكرانية، تطرق وزير الدفاع الأمريكي "إلى عشرات آلاف الرجال" دون مزيد من التوضيح. وينتشر بين 40 ألفا إلى 50 ألف جندي روسي على الحدود، كما قال مسؤول أمريكي رفض الكشف عن هويته . وأعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية انسحابا جزئيا للقوات الروسية المحتشدة على حدود أوكرانيا قبيل ظهر الاثنين، في حين تخشى كييف اجتياحا لشرق البلاد بعد خسارة القرم. من جهة أخرى أجرى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مجددا محادثات هاتفية مع نظيره الروسي سيرجي لافروف الاثنين، بحسب مسؤولين أمريكيين. والتقى الرجلان لعدة ساعات الأحد في باريس دون التوصل إلى اتفاق حول الأزمة الأوكرانية. وفي تطور ذي صلة، أعلنت وزارة الخارجية الروسية الاثنين أنه بات على المواطنين الأجانب الراغبين في زيارة القرم أن يحصلوا على تأشيرة روسية من إحدى البعثات الدبلوماسية والقنصلية الروسية. وقالت الوزارة في بيان: "بالنسبة لمغادرة المواطنين الأجانب المتواجدين على أراضي القرم، والذين كانوا في السابق من دون تأشيرة وفقا للقوانين الأوكرانية، من الضروري عرض الحالة على ممثل وزارة الخارجية الروسية في سيمفيروبول". ومنذ ضمها إلى روسيا، انتقلت القرم إلى التوقيت الروسي والنظام الحياتي الروسي، بحيث يحصل مواطنوها على جوازات سفر روسية، كما بدلت غالبية متاجرها العملة الأوكرانية بالروبل الروسي.