القاهرة : شهدت منطقة الخليفة بالقاهرة مأساة أسرة "مصرية - سعودية"، أنهت سيارة شرطة حياة الأم وابنتها، وأصابت طفلين من أقاربهما، حضروا من السعودية إلي القاهرة لزيارة الأسرة وقضاء إجازة الصيف في القاهرة، خرجوا في نزهة إلي حديقة الأزهر وأثناء عبورهم الشارع، صدمتهم سيارة أمن مركزي، ألقت بالأم وابنتها وسط الطريق، وجاءت سيارة أجرة من الخلف لتدهسهما وتنتهي المأساة في مشرحة المستشفي . تفاصيل الواقعة المأساوية بحسب صحيفة "المصرى اليوم" تقول" قبل شهر تقريباً، حضرت سعاد سليمان أحمد صالح "52 سنة"، من السعودية إلي القاهرة لتزور أسرتها، واصطحبت معها ابنتها وئام "15 سنة" سعودية الجنسية، ووعدهما الزوج عيد الأحمدي، سعودي الجنسية، باللحاق بهما. ظهر أمس الأول قررت الأم وابنتها اصطحاب طفلتي أقاربهما "ياسمين وبسمة" لقضاء عدد من الساعات داخل حديقة "الأزهر بارك" في القاهرة. بعد ساعات من الضحك واللعب داخل الحديقة، جاء ميعاد الرحيل والعودة إلي المنزل، أمسكت الأم بيد ابنتها وطفلتي أقاربهما، وقفوا لساعات ليعبروا الشارع، وجاءت اللحظة، حاولت الأم العبور فجاءت سيارة أمن مركزي وصدمتهم، ألقت بالأم وابنتها وسط الطريق، بينما ألقت بالطفلتين الأخرتين علي الرصيف . المصيبة كانت أكبر للأم وابنتها، قبل أن يستقرا علي الأرض من الصدمة الأولي، كانت الصدمة الثانية سيارة أجرة لم يتمكن قائدها من التوقف فجأة، دهس الأم وابنتها، انتقلت سيارات الإسعاف إلي المكان، ونقلت الأم جثة هامدة، وكانت الابنة بين الحياة والموت، وتم نقل الطفلتين الأخريين إلي مستشفي الخليفة لتلقي العلاج . ساعات قليلة داخل غرفة العناية المركزة ولحقت الابنة بالأم، رحلت عن الحياة هي الأخري، تحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيقات وتم التحفظ علي سائقي سيارة الشرطة والسيارة الأجرة. روي الأب تفاصيل مثيرة، جاءت في محضر التحريات علي الرغم من أن أكثر من 10 شهود عيان أكدوا أن سيارة الأمن المركزي هي التي صدمت الضحايا، إلا أن الضباط حاول التأثير علي الشهود، لكنهم أصروا علي شهادتهم وأكدوا أن سيارة الأمن المركزي كان يقودها مجند وإلي جواره ضابط برتبة ملازم أول، وفور وقوع الحادث، وقف السائق علي جانب الطريق، فيما استقل الضابط "تاكسي" وغادر المكان . واستمعت النيابة لأقوال سائق السيارة الأجرة، وقرر أنه فوجئ بالسيارة التابعة للأمن المركزي تصدم تلك الأسرة، حاول أن يتفادي الطفلتين إلا أنه اصطدم بالأم وابنتها. وقال الأب إنه تلقي اتصالاً تليفونياً من أقارب الأسرة في القاهرة، فجاء من السعودية وهو يعتقد أن الزوجة فقط هي التي توفيت، حضر إلي المستشفي لزيارة ابنته، سأل الطبيب عنها فكان الرد "البقاء لله" صرحت النيابة بدفن الجثتين بعد عرضهما علي الطبيب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة، واستدعاء الشهود لسماع أقوالهم، واستدعاء الضابط الذي كان برفقة سيارة الأمن المركزي، والتحفظ علي السيارتين وانتداب المعمل الجنائي لرفع آثار الحادث .