قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن إعلان عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة، عن نيته خوض الانتخابات المقرر أن تعقد في مايو المقبل، لن يجلب الاستقرار أو الديمقراطية، على حد قولها. وأضافت الصحيفة الأمريكية، خلال مقالها الافتتاحي عبر موقعها الإلكتروني، أن حديث الإدارة الأمريكية بشأن الاستقرار وإمكانية إعادة البلاد للسبيل الديمقراطي مجددا، اتضح أن العكس هو ما يحدث على أرض الواقع. وأشارت الصحيفة، إلى أن ما وصفته بالعنف السياسي الذي يتلخص في القبض على ما يقرب من 16000 شخص منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو الماضي، لن يؤدي إلى استقرار الأمور في مصر، ومن ثم العودة إلى الديمقراطية مجددا، مدللة بما قاله ميشيل دوني وسكوت وليامسون من مؤسسة كارينغي للسلام الدولي "النظام بمصر يستخدم العنف لحد غير مسبوق في التاريخ السياسي الحديث ." وانتقدت الصحيفة ما وصفته بإسكات وسائل الإعلام المعارضة، "وصناعة العبادة الخاصة للسيسي" على حد ذكرها، مشيرة إلى أن الانتخابات المقبلة لن تتسم بالعدل، إذ من الظلم أن يجري قمع جماعة الإخوان المسلمين بالعنف –على حد تعبيرها– وهي التي فازت في خمسة استحقاقات ديمقراطية من قبل. وأضافت أن هناك كثيرون في واشنطن يشاركون الملك عبد الفيصل في عدم قلقه بشأن اتجاه السيسي بالبلاد نحو الديمقراطية، كما أنهم يطالبون الرئيس الأمريكي باراك أوباما باستئناف المساعدات العسكرية لمصر، من أجل عودة الاستقرار في البلد التي ظلت تمثل أحد أهم محاور المنطقة، الذي تسبب غياب الاستقرار عنها في انخفاض معدلات البورصة، حسب قولها.