تشهد فرنسا، اليوم الأحد، الدورة الثانية من انتخابات بلدية مُني اليسار في دورتها الأولى بهزيمة كبيرة في مواجهة اليمين واليمين المتطرف بينما ينتظر تشكيل حكومة فرنسية جديدة. ووفقا لما جاء على شبكة "سكاي نيوز عربية" ويتأهب الحزب الإشتراكي الفرنسي بزعامة الرئيس فرانسوا هولاند لخسائر في مئات البلدات والقرى في جولة الإعادة مع توقع فوز الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة في بضع مدن لأول مرة منذ عام 1995. وتأتي جولة الإعادة في ختام أسبوع شهد إرتفاع نسبة البطالة في فرنسا الى مستوى قياسي جديد مما يجعل من غير المرجح تعويض الخسائر التي حدثت في الجولة الأولى وإحتمال قيام هولاند بتعديل وزاري يوم الإثنين. وأشار إستطلاع للرأي أجراه معهد هاريس إنترأكتيف في الآونة الأخيرة، إلى أن نحو 80 في المئة من الفرنسيين يريدون أن يعزل هولاند رئيس الوزراء جان مارك آيرولت ليكون وزير الداخلية مانويل فالس على رأس المرشحين المفضلين لتولى منصب رئيس الحكومة. ومن المتوقع أن يؤثر السخط على حكم هولاند وسلسلة من المسائل القانونية التي تشمل المحافظين المعارضين على الإقبال ويساعد الجبهة الوطنية المناهضة للهجرة على تحقيق الفوز في الشمال وفي بلدات جنوبية مثل بيزييه. وتتوجه الانظار إلى قائمة طويلة من المدن الكبرى للحزب الاشتراكي المهددة بالانتقال الى اليمين مثل ستراسبورج (شرق) وتولوز (جنوب غرب) وسانت اتيان (وسط شرق) وريمز (شرق) وكون (شمال غرب). ويفترض ان تبقى باريس بيد اليسار مع آن ايدالغو نائبة رئيس البلدية المنتهية ولايته برتران ديلانويه وان تقدمت عليها في الدورة الاولى منافستها اليمينية ناتالي كوسيوسكو موريزيه.