يفتتح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ونائب وزير الخارجية السعودي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، معرضاً حول الحج في 22 من الشهر المقبل، في معهد العالم العربي في باريس، يستمر حتى 10 أغسطس 2014. وقال رئيس المعهد الوزير جاك لانغ أن المعرض إنتاج مشترك مع مكتبة الملك عبد العزيز في السعودية، بعد معرض استضافه المتحف البريطاني في لندن عام 2012. وورد الإعلان عن هذا الحدث، خلال تقديم لانغ ومديرة المعهد السعودية منى خزندار، ومشاركة المدير المعاون لمكتبة الملك عبد العزيز عبد الكريم الزيد والمفوض عن المعهد الفرنسي للمعرض الدكتور عمر صاغي وفي حضور عميد جامع باريس دليل بوبكر. وقال لانغ في حديث لجريدة "الحياة اللندية" "إن المعرض بالغ الأهمية بالنسبة الى معهد العالم العربي، كون الإسلام من أكبر الديانات العالمية، ومن الطبيعي والمفيد أن يكرس المعهد للحج موقعاً مهماً. ويشرح المعرض بطريقة تفصيلية كيف ومتى بدأ الحج، اضافة الى عرض قطع تاريخية من تلك الحقبة". وأضاف أن استضافة باريس لهذا الحدث تمنحه بعداً جديداً لأنها عاصمة عربية بتاريخها منذ فرنسوا الأول، كما أن فرنسا مرتبطة بالأفضل والأسوأ مع الشرق. ولفت إلى "أن معهد العالم العربي سيرسخ من خلال المعرض قيم الاستلام التي تدعو إلى المحبة والتسامح والسلام. وعلى مدار أربعة أشهر، سيتمكن الزائرون من جنسيات مختلفة بتكوين فكرة عن الإسلام وأصوله وأركانه، كما ان المعرض سيكون فرصة للمتعصبين والعنصريين للخروج من الأحكام المسبقة والأفكار المغلوطة عن مختلف الديانات خصوصاً الإسلام، وإضافة الى الأبعاد الثقافية والفنية للمعرض ثمة بعد روحي". وأثنى على دور السيدة خزندار في تنظيم المعرض، مشيراً الى أن مدير مكتبة الملك عبد العزيز فيصل بن معمر سيحضر افتتاح المعرض. وقال عبد الكريم الزيد إن "الحديث عن الحج هو الحديث عن رحلة روحية تبني جسور المحبة والود والسلام بين جميع الشعوب".