دعا شيوخ عشائر ووجهاء بمدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار العراقية لعودة تشكيلات الشرطة المحلية والمجلس إلى المدينة، التي تشهد عملية عسكرية للجيش، لملاحقة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، المرتبط بتنظيم القاعدة، وفق السلطات العراقية. ونقلت وكالة "الأناضول" عن أحد شيوخ مدينة الفلوجة قولهم :"إن عناصر تنظيم "داعش" القليلة المتواجدة في المدينة ترفض عودة الشرطة المحلية والمجلس المحلي من أجل إعادة الحياة إلى المدينة وعودة النازحين اليها وفتح جميع الدوائر الحكومية أمام المواطنين ". وأوضح الشيخ، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن "شيوخ والوجهاء وعلماء الدين في مدينة الفلوجة يدعمون ويؤيدون عودة تشكيلات الشرطة المحلية والمجلس المحلي في المدينة، من أجل عودة العائلات النازحة إليها، وخاصة أنه مضى على نزوحهم أكثر من 85 يوميا ". من جهته، قال الناطق الإعلامي باسم مستشفى الفلوجة العام وسام العيساوي إن" قوة الجيش قامت بقصف مستشفى الفلوجة العام بقذائف الهاون والمدفعية صباح هذا اليوم مما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بعدد من الأجهزة الطبية والمكيفات دون وقوع إصابات بشرية تذكر". وناشد العيساوي قوات الجيش بعدم استهداف مستشفى الفلوجة العام كونها مؤسسة صحة تخدم المواطنين المرضى وليست موقعا للمسلحين. ولم يصدر الجيش العراقي أي تعليق رسمي على قصف مستشفى الفلوجة حتى الساعة 9:20 تغ. وتشهد محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، منذ ثلاثة أشهر اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف ب "ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة. وجاءت تلك الاشتباكات على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب البرلماني عن قائمة متحدون السنية، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، يوم 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.