لقى 10 أشخاص حتفهم، بحسب التقديرات الأولية، جراء هجوم بسيارتين مفخختين، وقع اليوم في مدينة " مايدوجوري" عاصمة ولاية بورنو الواقعة شمال شرق نيجيريا. وذكر غيديون جوبرين، الناطق الرسمي باسم مديرية الأمن في بورنو، في تصريحات صحفية أدلى بها حول الحادث، أن الهجوم الذي استهدف دورية للشرطة، تسبب في مقتل 5 من عناصر الشرطة، و2 من المعتدين، فضلا عن 3 آخرين تصادف وجودهم في مكان الحادث، بحسب وكالة "الاناضول". وأوضح جوبرين، أن منفذي الهجوم، استخدما سيارتين مفخختين، وصدموا بهما سيارة دورية تابعة للشرطة، لافتا إلى وقوع مصابين في الحادث. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المنطقة التي تتمركز فيها جماعة "بوكو حرام"، نادرا ما تشهد مثل هذه الهجمات الانتحارية. وأعلن الجيش النيجيري، في وقت سابق اليوم، مقتل 18 مسلحًا على الأقل من عناصر "بوكو حرام"، خلال اشتباكات مع القوات الحكومية، كانوا يخططون لشن هجمات جديدة في قريتين بولاية بورنو. وبوكو حرام تعنى بلغة قبائل الهوسا المنتشرة بشمال نيجيريا المسلم "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا. وحافظت جماعة "بوكو حرام" على سلمية حملاتها - بالرغم من طابعها المتشدد - ضد ما تصفه ب"الحكم السيء والفساد"، قبل أن تلجأ في عام 2009 إلى العنف إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة. في السنوات التالية، ألقي باللوم على الجماعة المسلحة في مقتل الآلاف، وشن هجمات على الكنائس والمراكز الأمنية التابعة للجيش والشرطة في المناطق الشمالية من نيجيريا.