ارتفعت حصيلة القتلى إلى 91 شخصًا على الأقل، في هجومين منفصلين شنهما مسلحون في ولاية "بورنو" شمال شرق نيجيريا، بحسب مصادر أمنية وشهود عيان. ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن المصادر إن "39 شخصا على الأقل قتلوا مساء السبت، في هجوم شنه مسلحون يشتبه أنهم ينتمون لجماعة "بوكو حرام"، على قرية "ماينوك" الواقعة على بعد 60 كممن مدينة مايدوغوري عاصمة ولاية "بورنو"، في حين قتل 52 آخرين على الأقل في نفس اليوم في تفجير سيارتين مفخختين ، حسبما أفاد موقع "بريميم تايمز" النيجيري. وفي تصريح للموقع النيجيري، قال ضابط في جهاز الأمن، طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث لوسائل الإعلام إن "الهجوم على ماينوك دمر القرية الزراعية بالكامل". وقال منصور بوبا، وهو سائق سيارة أجرة إنه شارك ظهر أمس الأحد في دفن القتلى الذين سقطوا في الهجوم. ومضى قائلا: "كنت محظوظا للغاية بالنجاة من الهجوم لأني كنت أنقل ركابا إلى مايدوغوري وقضيت الليلة هناك، حيث وصل المهاجمون إلى القرية بعد أقل من ساعة عقب مغادرتي، ولكن للأسف بعض أبناء عمومتي لم ينجوا من الهجوم". وأوضح أن المسلحين جمعوا سكان القرية وبدأوا في إطلاق النار، ثم أضرموا النيران في المباني، مما أسفر عن إصابة الكثير من الناس كذلك، في حين فر آخرون. ولم يتسن الحصول على تعليق من مفوض شرطة ولاية بورنو، تانكو لاوان، أو الإدلاء بمزيد من التفاصيل بشأن الهجوم أو هوية منفذيه. وتزامن الهجوم على "ماينوك" مع انفجارين مزدوجين لسيارتين مفخختين هزا ضاحية "أجيلاري" في مدينة مايدوغوري مساء السبت. وقال شهود عيان إن "51 شخصًا قتلوا نتيجة التفجيرات، في حين أصيب عدة أشخاص آخرين"، فيما أشار مسؤول الصليب الأحمر بالمنطقة إلى أن أغلب الضحايا من الأطفال. وبوكو حرام تعنى بلغة قبائل الهوسا المنتشرة بشمال نيجيريا المسلم "التعليم الغربى حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا. وحافظت جماعة "بوكو حرام" على سلمية حملاتها بالرغم من طابعها المتشدد - ضد ما تصفه ب"الحكم السيء والفساد"، قبل أن تلجأ في عام 2009 إلى العنف إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة. وفي السنوات التالية، ألقي باللوم على الجماعة المسلحة في مقتل الآلاف، وشن هجمات على الكنائس والمراكز الأمنية التابعة للجيش والشرطة في المناطق الشمالية من نيجيريا.