دعت الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، القمة العربية ال"25" التي انطلقت اليوم في الكويت، إلى ضرورة رفع الحصار المفروض على قطاع غزة للعام الثامن على التوالي. وقال إيهاب الغصين المتحدث الرسمي، باسم الحكومة التي تديرها حركة "حماس"، في تصريح نشر اليوم تلقت وكالة "الأناضول" الإخبارية نسخةً منه: "إن الشعب الفلسطيني يأمل بأن ينعكس ما تطرحه القمة إيجابياً على أرض الواقع". وطالب الغصين بتنفيذ توصيات القمة الداعية لضرورة فك وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة"، وألا تبقى "محصورة على الورق - وفق قوله. وثمنّ الغصين، دعوة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى العمل من أجل إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من ثمانية أعوام، وفتح المعابر لتمكين سكان القطاع من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي. وأكد أن الفلسطينيين ينتظرون من القمّة القرارات العملية، وفي مقدمتها فك الحصار عن قطاع غزة. وفي ذات السياق، رحب عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق، بدعوة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى عقد قمة عربية مصغرة للمصالحة الوطنية، وإنشاء صندوق عربي لدعم صمود القدس، والعمل من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة. وقال الرشق في تصريح صحفي وصل "الأناضول" نسخة مه، اليوم الثلاثاء: "نثمن ما جاء في كلمة أمير قطر، وتركيزه على القضية الفلسطينية وما تتعرض له القدس من تهويد وما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات وتدنيس من قبل الاحتلال". وأعرب الرشق عن ترحيبه بدعوة الأمير القطري للعمل من أجل "رفع الحصار عن قطاع غزة، وعقد قمة عربية مصغرة للمصالحة الوطنية، وإنشاء صندوق عربي لدعم صمود القدس باسهام قطري بقيمة 250 مليون دولار". وكان أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد قال في كلمة له بافتتاح القمة العربية ال 25 في دولة الكويت:"ندعو القيادات الفلسطينية إلى انهاء حالة الانقسام، وتشكيل حكومة ائتلاف وطنية انتقالية تقوم بمهمات الدستور". وعن حصار قطاع غزة، قال الشيخ تميم:"يتعين علينا نحن العرب جميعا أن نعمل على انهاء هذا الحصار الجائر، وغير المبرر وفتح المعابر امام سكان غزة". وانطلقت في الكويت، صباح الثلاثاء، فعاليات القمة العربية ال25، بمشاركة 14 من رؤساء وقادة الدول العربية، وغياب 8 قادة عرب. ويعاني قطاع غزة، حصارا مشددا، من قبل إسرائيل، والسلطات المصرية، تسبب في تدهور الظروف المعيشية للسكان. وتقنّن إسرائيل دخول البضائع للقطاع، حيث تكتفي بتزويده بالبضائع الاستهلاكية، فيما تمنع إدخال مواد البناء، والمواد الخام اللازمة للمصانع. كما تغلق السلطات المصرية، معبر رفح، الواصل بين قطاع غزة ومصر، منذ أكثر من شهر، أمام آلاف المرضى، والحالات الإنسانية.