أعلن ناشطون سوريون أن المعارضة المسلحة، تمكنت ظهر اليوم الثلاثاء، من اقتحام المرصد 45 الاستراتيجي بريف اللاذقية الشمالي، والسيطرة عليه بعد ان فجر انتحاري نفسه داخل المرصد. وقال الناشط الاعلامي محمد الشيخ: "إن انتحاريا قاد عربة مدرعة إلى المرصد، وفجر نفسه فيها، تبع ذلك اقتحام المقاتلين للمرصد، والسيطرة عليه". وأكد الشيخ في تصريحات لوكالة "الأناضول" الإخبارية أن اشتباكات عنيفة سبقت عملية الاقتحام اليوم، منذ الصباح الباكر، خلفت مقتل عدد من المقاتلين، في حين قتل عدد كبير من قوات النظام. ووصف المرصد 45 بأنه العمود الفقري للنظام في ريف اللاذقية، وبوابة المعبر البحري. من جانب آخر، أكد ناشطون آخرون أن البرج يعتبر استراتيجيا في منقطة "باير بوجاق"، أو ما يعرف بجبل التركمان، ويستخدمه النظام في قصف مختلف البلدات التي تخضع للمعارضة. وفي نفس السياق، أكد الشيخ، أن "فصائل المعارضة تمكنت اليوم أيضا من السيطرة بشكل كامل على قرية السمرة المطلة على البحر المتوسط"، الأمر الذي يعد تطورا استراتيجيا هاماً، لأنها تمنحهم أول موطئ قدم على البحر. ونشبت حرائق صباح اليوم، جراء قصف قوات النظام أحراش بلدة كسب، وغابات الفرنلق بريف اللاذقية، وذلك في محاولة منها لاستعادة بلدة كسب ومعبرها الحدودي. وكانت قوات المعارضة السملحة قد سيطرت، قبل أيام، على بلدة كسب السياحية والاستراتيجية، التي تقع على مرتفع في المنطقة الحدودية، وتشرف على قرى وبلدات كثيرة، وذلك ضمن معركة سميت "الأنفال" وبدأت يوم الجمعة الماضي. من جهة أخرى، أسقطت المقاتلات التركية، الأحد الماضي، طائرة مقاتلة سورية، بعد اختراقها للأجواء التركية من جهة كسب، وفق هيئة الأركان العامة للجيش التركي.