يستضيف ريال مدريد غريمه اللدود برشلونة، في كلاسيكو الكرة الإسبانية، مساء اليوم الأحد، في قمة الجولة 29 من «الليجا» على ملعب «سانتياجو برنابيو» معقل الفريق الملكي. ورغم البداية الصعبة للريال في مستهل مهمة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مع الفريق، إلا أنه يعيش حاليًا أفضل حالاته، حيث يتصدر بطولة الدوري بفارق أربع نقاط عن حامل اللقب، برشلونة الذي يحل ثالثًا في الترتيب، كما تأهل بجدارة للدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا عقب اكتساح شالكه الألماني (9-2) ذهابًا وإيابًا. ويعيش النادي الملكي أجواءً مستقرة على مختلف الأصعدة، بعدما تجاوز أنشيلوتي أزمة اختيار أحد الحارسين إيكر كاسياس ودييجو لوبيز باتباع نظام المداورة بينهما، وهو حل أرضى جميع الأطراف. كما تخطى الفريق مشكلة إصابة الألماني سامي خضيرة الطويلة بالاعتماد على الكرواتي المتألق لوكا مودريتش، فضلا عن وجود إيسكو وإياراميندي والبرازيلي كاسيميرو كخيارات لمجاورة المخضرم تشابي الونسو. وتخطي الوافد الويلزي الجديد جاريث بيل بدايته الصعبة بسبب إصاباته المتكررة، ليقدم مستويات رائعة في المباريات الأخيرة ويتألق على صعيدي التسجيل وصناعة الأهداف. أما برشلونة فرغم تحسن نتائجه في الآونة الأخيرة، بتأهله لربع نهائي دوري الأبطال على حساب مانشستر سيتي الإنجليزي، وفوزه الأخير في الليجا 7-0 على أوساسونا، إلا أنه لازال يواجه خطر فقد لقب الدوري الإسباني. وفرط البرسا في صدارته لليجا بعد تعرضه لثلاث هزائم من فالنسيا وريال سوسيداد وبلد الوليد في الجولات 22 و25 و27. ويواجه برشلونة خلال الموسم الحالي الكثير من المشاكل الإدارية، خاصة بعد صفقة البرازيلي نيمار المحاطة بفضائح فساد والتي أجبرت الرئيس ساندرو روسيل على الاستقالة وتعيين نائبه جوسيب ماريا بارتوميو، بجانب اتهام النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بالتهرب الضريبي. كما تعرض الفريق لبعض المشاكل الفنية مثل إصابات ميسي وبويول المتكررة، وعدم تعويض الراحلين إريك أبيدال وتياجو الكانتارا، أو إقناع الحارس فيكتور فالديس بالبقاء. لكن رغم كل تلك العوامل تبقى نتيجة «الكلاسيكو» دائمًا خارج التوقعات وبعيدة عن الحسابات النظرية، فقد يحسمها يخسرها الريال رغم نجاحاته، أو يحسمها برشلونة لصالحه رغم كبواته، أو تنتهي بالتعادل بين الغريمين، وهي نتيجة ستنصب لمصلحة الميرينجي، إلا أنها قد تُقصّر المسافة مع أتلتيكو مدريد المتربص لنقطة واحدة.