قال وزير الداخلية التركي أفكان آعلا، إن المعلومات حول حادثة الهجوم الإرهابي الذي استهدف قوات الأمن التركية أمس، تشير إلى أن منفذي الهجوم ينتمون إلى جماعة تنشط في سوريا، وهو عمل إرهابي، والتحقيقات مستمرة لمعرفة إلى أي جماعة إرهابية ينتمون". جاء ذلك في تصريحات، أدلى بها الوزير التركي، للصحفيين، من محافظة "أرضروم" شمال تركيا- حسب وكالة "الأناضول"- مشيراً إلى أنه تم إلقاء القبض على اثنين من منفذي الهجوم مصابين، البارحة، فيما تم إلقاء القبض على الإرهابي الثالث صباح اليوم بناءاً على بلاغ من أحد المواطنين. وأوضح آعلا أن اثنين من منفذي الهجوم ولدا في ألبانيا، فيما أن الثالث ولد في عاصمة البوسنة والهرسك "كوسوفو"، مضيفاً أنه تم العثور على بندقية طراز "كلاشينكوف،" وقنابل يدوية في حقائب الإرهابيين. وفي معرض إجابته على سؤال حول ارتباط المهاجمين بتنظيم القاعدة، أشار آعلا أنهم سيعلنون عن النتائج التي ستنتج عن التطورات، مؤكداً أن منفذي الهجوم مرتبطون بتنظيم إرهابي يعمل في سوريا. يشار إلى أن الاعتداء وقع عندما طلب عناصر الدرك التركي من حافلة ركاب صغيرة التوقف، من أجل التفتيش في منطقة "أولو كشلا" في محافظة "نيغدا، الواقعة في "وسط البلاد، ليفاجأ من كان في نقطة التفتيش من عناصر الدرك والشرطة التركية، بفتح ركاب الحافلة النار عليهم، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، بينهم عنصري أمن. ولاذ بعدها المهاجمون بالفرار، بعد سرقة إحدى الشاحنات الموجودة بالقرب من حاجر التفتيش، متجهين إلى قرية "أمينلك،" ليتحصنوا في مركز طبي بعد اتخاذ من بداخله رهائن، إلا أن الأمن التركي تمكن، بعد مطاردته المهاجمين، من إلقاء القبض عليهم.