قال وزير الداخلية التركي، أفكان أعلا، "إن منفذي الهجوم الإرهابي الذي استهدف قوات الأمن التركية أمس الخميس، يتنمون لدول غربية، وسنكشف عن جنسياتهم حال تأكدنا منها". جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير التركي، مساء الخميس، من محافظة أرضروم شمال تركيا، حوال الحادث الذي أودى بحياة 3 أشخاص من بينهم 2عناصر الأمن الأترك، والتي أوضح فيها أن المعتدين نفذوا الهجوم بسيارة أجرة استأجروها من محافظة هاطاي جنوب البلاد- حسبما افادت وكالة الاناضول. ومضى أعلا قائلا "تم إلقاء القبض على اثنين من منفذي الهجوم مصابين، وهما من دول أجنبية، ولقد فقد اثنان من قوات الأمن، فضلا عن مواطن تركي حتفهم في هذه الاعتداء الآثم". وأكد الوزير التركي، أن الجهود تجري على قدم وساق من أجل ضبط الإرهاب الثالث الهارب، معربا عن أمله في ضبطه في أسرع وقت ممكن. واشار إلى أنه تم العثور على عدد قنبلة يدوية، وأسلحة وذخائر خاصة بها في الحقائب التي تركاها المعتدون حينما لاذوا بالفرار، مؤكدا أنهم حينما يتوصلون لمعلومات تفصيلية سيبلغون وسائل الإعلام بها. وتشير المعلومات أنَّ الاعتداء وقع عندما طلب عناصر الدرك التركي من حافلة ركاب صغيرة التوقف من أجل التفتيش في منطقة "أولو كشلا" في محافظة نيدا وسط البلاد، ليتفاجأ من كان في نقطة التفتيش من عناصر الدرك والشرطة التركية بفتح ركاب الحافلة النار عليهم. ولاذ بعدها المهاجمون بالفرار بعد سرقة إحدى الشاحنات الموجودة بالقرب من حاجر التفتيش، متجهين إلى قرية "أمينلك" ليتحصنوا في مركز طبي بعد اتخاذ من بداخله رهائن. وبعد مطاردة وحدات الأمن التركي لهم، استمرت العملية قرابة ثلاثة ساعات تمكن خلالها عناصر الأمن من إلقاء القبض على اثنين من المهاجمين فيما تمكن الثالث من الفرار.