قال الشيخ خالد بن أحمد بن محمد ال خليفة، وزير الخارجية البحريني، إنه يتفهم موقف السعودية من تصنيف جماعة الإخوان المسلمين ك"جماعة إرهابية"، لافتا إلى أن بلاده مستعدة للتعاون معها في هذا الصدد. ووفقا لوكالة " الأناضول"، جاء هذا خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الباكستانية إسلام آباد الخميس في ختام زيارة قام بها العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى باكستان. وفي رده على سؤال بشأن ما إذا كانت المباحثات مع باكستان تناولت جماعة الإخوان المسلمين بعد إعلان كل السعودية ومصر لها جماعة إرهابية، قال آل خليفة " نحن لم نناقش مسألة "الإخوان المسلمين" وهو يخص كل دولة كدولة لوحدها ونحن لا ننظر إليها كحركة عالمية. كل دولة قد توجد فيها جماعة، يتصرفون بشكل أو بأخر، ممكن أن يكون الإخوان المسلمون في البحرين من المواطنين الملتزمين بالقانون ولم يقوموا بارتكاب أي خطأ في البحرين"، بحسب وكالة الأنباء البحرينية. وأشار الى أن الذي حصل في مصر هو "شأن مصري داخلي ولكننا ننظر للمسألة كمسألة تخص كل دولة لوحدها". وأكد وزير الخارجية البحرين أن بلاده "تتفهم تماما الموقف السعودي من حيث تصنيف الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية لانها تعمل على المسائل المتعلقة بأمنها القومي الخاص والمتصلة بالأحداث التي تحصل في السعودية و التهديد الواضح في الوقت الحاضر الذي يأتي من الإخوان المسلمين" . وأشار إلى أن "الإخوان المسلمين متواجدون منذ عصور كما إنهم ليس شيئاً طرأ حديثاً، كما إن المملكة العربية السعودية لم تأتي ببهتان حينما قامت بتصنيف الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، بل بنت حكمها ذلك على الأدلة الحقيقية والعمل الطويل قبل تصنيفهم كمنظمة إرهابية". وتابع : "نحن نتفهم تماماً موقف المملكة العربية السعودية المشار إليه وإذا طلبت المملكة العربية السعودية منا التعاون معها فسنتعاون معها بالشكل المطلوب في هذا المجال ونحن على أتم الاستعداد كحلفاء في منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية". وأدرجت السعودية، في 7 مارس/ آذار الجاري، جماعة "الإخوان المسلمين و8 تنظيمات أخرى، على قائمة "الجماعات الإرهابية". وفي نهاية ديسمبر / كانون الأول الماضي، أعلنت الحكومة المصرية جماعة الإخوان "جماعة إرهابية" وجميع أنشطتها "محظورة"، واتهمتها بتنفيذ التفجير الذي استهدف مبنى مديرية أمن محافظة الدقهلية، شمالي البلاد، الذي وقع قبل الإعلان بيوم وأسفر عن مقتل 16 شخصا، رغم إدانة الجماعة للحادث، ونفيها المسؤولية عنه. وتعتبر جمعية الإصلاح (البحرينية) هي جناح الإخوان المسلمين في مملكة البحرين وهي تشارك في البرلمان البحريني من خلال ذراعها السياسي جمعية المنبر الإٍسلامي.
